منذ أن أعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون استقالته من منصبه بعد سلسلة من الفضائح، اشتدت المنافسة داخل حزب المحافظين لخلافة رئيس الوزراء البريطاني، وسيطرت على المعركة الانتخابية سمة المنافسة الشديدة، وبدأ المرشحون في التسويق لأنفسهم من خلال تقديم مجموعة من الوعود والقيام بالإصلاحات، بما في ذلك التخفيضات الضريبية و تحقيق بداية نظيفة، على عكس فترة رئاسة جونسون.
ووصل عدد المرشحين لخلافة جونسون إلى تسع شخصيات سياسية من حزب المحافظين، وهم النائبة كيمي بادينوش، والنائب العام سويلا برافرمان، والنائب جيريمي هانت، ووزيرة التجارة بيني موردونت، ووزير المالية الأسبق ريشي سوناك، وليز تروس وزيرة الخارجية، والنائب توم توجندهات، وناظم الزهاوي وزير المالية السابق.
في حين انسحاب وزير الصحة السابق ساجد جاويد، والنائب رحمان تشيشتي من المنافسة قبل دقائق فقط من الموعد النهائي لإعلان الترشح.
ريشي سوناك يتصدر
وبعد أن جرت أول جولة من عملية الاقتراع شارك فيها نواب الحزب، تصدر وزير المالية البريطاني السابق ريشي سوناك قائمة النواب الساعين لخلافة رئيس الوزراء بوريس جونسون على رأس حزب المحافظين عقب حيث تقلص عدد المرشحين إلى ستة مع استبعاد اثنين منهم.
وحصد سوناك الذي استقال من منصب وزير المالية وساعد في الإطاحة بجونسون 88 صوتا، متقدما على وزيرة الدفاع السابقة بيني موردنت التي نالت 67 صوتا وحلت ثانية، وعلى وزيرة الخارجية ليز تروس الثالثة بدعم 50 نائبا.
وتمكن ثلاثة مرشحين آخرين من تخطي عتبة الحد الأدنى من الأصوات البالغة 30 صوتا، وهم وزيرة المساواة السابقة كيمي بادينوك ب40 صوتا والنائب توم تاغندهات ب37 صوتا والمدعية العامة سويلا برافرمان التي حصلت على 32 صوتا.
في حين أقصى نواب حزب المحافظين من السباق وزير الخارجية السابق جيريمي هانت الذي نافس جونسون في انتخابات عام 2019، إضافة الى وزير المالية المعين حديثا ناظم الزهاوي بعد فشلهما في تخطي عتبة الحد الأدنى للأصوات.
استطلاع رأي
وبعد تصفية قائمة المرشحين والبقاء على اثنين، وهم وزير المالية ريشي سوناك وليز تروس وزيرة الخارجية، أجرت مجلة Arabisk London Magazine استطلاعاً للرأي للتصويت على من سيصبح رئيسا للوزراء في بريطانيا وزعيما لحزب المحافظين.
وأظهر الاستطلاع أن الكفة ترجح لصالح تروس التي حصدت أكثر من 50% من الأصوات في حين حصل سوناك على 49% من نسبة التصويت.
وبعد أن جاب المرشحان البلاد بطولها وعرضها بشكل محموم وشاركا في مناظرات مباشرة وفي عشرات النشاطات الانتخابية الرسمية التي ينظمها الحزب، سيتم الإعلان غدا ً عن الزعيم الجديد لحزب المحافظين ورئيس الوزراء البريطاني الجديد، فبرأيك من سيفوز غداً في هذا المنصب ولصالح من سترجح كفة التصويت؟!
