وجه ريشي سوناك وزير المالية السابق والمرشح لتولي رئاسة الوزراء المقبلة في بريطانيا، انتقاده للطريقة التي تعامل بها رئيس الوزراء المنتهية ولايته بوريس جونسون مع جائحة كورونا -19، قائلاً إنه كان من الخطأ “تفويض” العلماء، وإخفاء سلبيات عمليات الإغلاق.
وقال سوناك إن “الحكومة أخطأت في إخافة الناس بشأن فيروس كورونا، وأن المسؤولون في مكتب جونسون منعوه من مناقشة “المفاضلات” لفرض قيود مرتبطة بفيروس كورونا، مثل التأثير على مواعيد الطبيب الفائتة وإطالة قوائم الانتظار للحصول على الرعاية الصحية في الخدمة الصحية الوطنية التي تديرها الدولة.
وأضاف إن العلماء في المجموعة الاستشارية العلمية لحالات الطوارئ، وهي المجموعة التي ساعدت في الاستجابة لتفشي المرض، كانوا قدد مُنحوا سلطة كبيرة من جانب الوزراء في اتخاذ القرارات مثل إغلاق المدارس ودور الحضانة.
كما نوه سوناك إلى أنه في بداية انتشار الوباء، عندما قدم العلماء سيناريوهات حول ما سيحدث إذا لم يتم فرض الإغلاق أو تمديده، تم تجاهل طلباته الخاصة بالنمذجة الأساسية.
وأشار إلى أنه “ليس من العدل إلقاء اللوم على موظفي الخدمة المدنية، لأن الوزراء ينتخبون لاتخاذ القرارات”، موضحاً “إذا قمت بتمكين كل هؤلاء الأشخاص المستقلين، فسنفشل”.
وأضاف سوناك إنه من الخطأ أن تنشر الحكومة ملصقات تظهر المرضى على أجهزة التنفس الصناعي، مشيراً إلى أن مكتب مجلس الوزراء كان “منزعجاً منه للغاية” عندما ألقى خطاباً في أيلول 2020 حث فيه الناس على “العيش بلا خوف”.
ويأتي هذا بالوقت الذي يسعى حزب المحافظين الحاكم لاختيار زعيماً جديداً بعد أن أجبر جونسون على الاستقالة عندما استقال عشرات الوزراء احتجاجاً على سلسلة من الفضائح والعثرات، ويصوت أعضاء الحزب لاختيار سوناك أو وزيرة الخارجية ليز تروس، التي ستتولى المنصب الشهر المقبل.
ويأتي هذا بينما أظهرت استطلاعات الرأي مؤخراً، أن “سوناك متأخر في السباق وبالحديث عن التعامل مع الوباء، قالت تروس هذا الشهر إنها لن توافق أبداً مرة أخرى على إغلاق آخر وأكدت أيضاً أنها كوزيرة للتجارة في ذلك الوقت لم تشارك في اتخاذ القرارات الرئيسية.