تعهد رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بجعل طريق الهجرة عبر القناة “غير قابل للعبور على الإطلاق”، وذلك في أول اتصال بينهما منذ تولي سوناك للسلطة.
وفي مكالمة هاتفية صباح اليوم، تعهد رئيس الوزراء والرئيس الفرنسي بـ “تعميق شراكة البلدين” من أجل “ردع الرحلات القاتلة عبر القناة التي تفيد المجرمين المنظمين”.
وقال المتحدث باسم سوناك: أن ” رئيس الوزراء شدد على أهمية التزام كلا البلدين بجعل مسار القناة غير قابل للعبور على الإطلاق لمهربي البشر”.
ويدرس الرئيس الفرنسي حالياً صفقة جديدة مع المملكة المتحدة من شأنها تجديد اتفاقية عام 2021 والتي شهدت مساهمة بريطانيا بمبلغ 54 مليون جنيه إسترليني لدفع ثمن مضاعفة الشرطة على الشواطئ والطائرات بدون طيار ومعدات المراقبة الأخرى.
وتعتقد سويلا برافرمان وزيرة الداخلية، أن نسبة المهاجرين الذين أوقفهم الفرنسيون قبل وصولهم إلى البحر يجب أن ترتفع من نسلة 42.5٪ الحالية إلى 80٪ أو 90٪ إذا أرادوا إيقاف أعمال مهربي البشر من خلال جعله غير مربح.
وقد أجرت هي ومسؤولوها محادثات مع نظيرها الفرنسي جيرالد دارمانين للاتفاق على “حزمة طموحة من الإجراءات” التي وعدت بها ليز تروس والرئيس إيمانويل ماكرون في وقت سابق من هذا الشهر بهدف “إنهاء الرحلات الخطرة عبر القناة”.
اتفاقية “Entente Cordiale”
وكجزء من اتفاقية “Entente Cordiale” أو “الوفاق الودي” الجديدة، فمن المتوقع أن تجدد بريطانيا الصفقة، والتي يمكن أن تشهد مضاعفة عدد الجنود والمتطوعين على الشواطئ إلى 400، وتمويل المزيد من طائرات الاستطلاع بدون طيار وتعزيز عملية الاستخبارات مع الضباط الذين يعملون جنباً إلى جنب مع الفرنسيين.
ومع ذلك، فإن هناك مصادر حكومية لا تتوقع أن الفرنسيين سيوافقون على تسيير دوريات برية وبحرية مشتركة بسبب الحساسيات بشأن السيادة.
وبدلاً من ذلك، يمكن تعيين ضباط بريطانيين كمراقبين أو مستشارين إلى جانب سلطات إنفاذ القانون الفرنسية.
ويُقال إن السيد سوناك يقوم بمراجعة مسودة الاتفاق لجعلها “أكثر طموحاً” من خلال تحديد أهداف لعدد القوارب التي تم إيقافها من الوصول إلى المملكة المتحدة وإنشاء حد أدنى لعدد الضباط الفرنسيين الذين يقومون بدوريات على الشواطئ في أي وقت.
وأوقف الفرنسيون 28 ألف مهاجر حاولوا الوصول إلى بريطانيا هذا العام، لكن المعدل انخفض من 50٪ العام الماضي إلى 42٪ هذا العام.
وقالت وزارة الدفاع إن حوالي 308 مهاجرين في تسعة قوارب عبروا القناة يوم الخميس.
وبذلك يرتفع العدد الإجمالي لهذا العام إلى 38406 بما في ذلك 12000 ألباني، مقارنة بإجمالي 28500 للعام الماضي بأكمله، منهم 800 فقط من الألبان.
