قالت الشابة البريطانية، لورا جونز، المقيمة في مدينة كارديف الويلزية إن أحد أسباب تعلمها التحدث باللغة الويلزية هو رغبتها بترجمة النصوص الإسلامية.
وبينت جونز التي تعتنق الديانة الإسلامية أنها تريد أن يكون دينها الإسلامي جزءًا من المحادثات باللغة الويلزية، فعلى الرغم من ترجمتها إلى مئات اللغات، لا توجد ترجمة ويلزية كاملة للقرآن.
وقالت جونز إنه مع تزايد عدد المسلمين الذين يتحدثون اللغة الويلزية، فقد حان الوقت لترجمة المزيد من النصوص الإسلامية، مضيفةَ: “لأنني مسلمة أريد أن أحاول إدخال الإسلام إلى اللغة الويلزية”.
وتابعت: “لقد درست الويلزية في مدرسة GCSE، لكنني أصبحت متحدثة بالويلزية فقط في عام 2016، وكان ذلك أحد الأسباب لتحسين مسيرتي المهنية، وتحسين فرص العمل، لكن السبب الآخر هو أنني أردت ترجمة الأحاديث الإسلامية إلى اللغة الويلزية”.
وتحاول جونز التعبير عن إيمانها الإسلامي مع المتحدثين الويلزيين الآخرين وعلى الراديو، حيث تؤكد: “أحب ترجمة أشياء مثل آيات من القرآن أو أقوال النبي محمد إلى الويلزية، حيث لا توجد ترجمة كاملة للقرآن باللغة الويلزية، وكان هذا هو الشيء الذي أردت أن أكون جزءًا منه”.
“المزيد من المسلمين يتحدثون الويلزية”
تدربت لورا كداعية مسلمة وبحثت تجارب الناس خلال شهر رمضان للحصول على درجة الماجستير في الدراسات العليا من جامعة كارديف، حيث درست دور الإسلام في بريطانيا المعاصرة.
تدرس جونز الآن للحصول على الدكتوراه في جامعة كارديف، وتبحث عن تجارب الناس خلال شهر رمضان، وفي ورقة بحثية عن تاريخ المسلمين في ويلز، قالت جونز إن الروابط بالإسلام تعود إلى القرن الثامن عندما كان الملك أوفا يملك عملة ذهبية مسكوكة عليها نقش إسلامي.
وبينت أنه ربما لم يكن هناك عدد كافٍ من المسلمين الناطقين باللغة الويلزية في ويلز لضمان ترجمة القرآن، لكن هذا يتغير، قائلة: “أعتقد الآن أن عدداً كبيراً من المسلمين يتحدثون اللغة الويلزية، أو يذهبون إلى مدرسة ويلزية أو أشياء من هذا القبيل، لذلك أعتقد أن هذا هو الوقت المناسب للقيام بعمل مثل هذا”.
الجدير بالذكر أن الوِيلزية أو الويلشية هي لغة كلتية من الفرع البريطاني، ويتكلمها بعض سكان ويلز في غرب بريطانيا وبعض أهل وادي تشوبوت في منطقة باتاغونيا في الأرجنتين كلغة أٌم. هناك أيضا ناطقون بها في إنجلترا والولايات المتحدة وأستراليا وبلدان أخرى. والويلزية والإنجليزية هما اللغتان الرسميتان في ويلز.