شراكة استراتيجية وتنسيق استخباراتي بين بريطانيا وسلطنة عُمان
تابعونا على:

أخبار لندن

شراكة استراتيجية وتنسيق استخباراتي بين بريطانيا وسلطنة عُمان

نشر

في

1٬510 مشاهدة

شراكة استراتيجية وتنسيق استخباراتي بين بريطانيا وسلطنة عُمان

أكدت لندن على رغبتها في تعزيز العلاقات التي تربطها بسلطنة عمان في مختلف المجالات، وكانت قد أعلنت في وقت سابق استثمار جديد لتوسيع البنية التحتية في مركز لوجستي بريطاني بميناء الدقم العُماني.

وخلال زيارة له إلى عُمان، كشف وزير الدفاع البريطاني، بن والاس، أن الاستثمار في ميناء الدقم والبالغ 23.8 مليون جنيه إسترليني “سيزيد من حجم القاعدة البريطانية الحالية بمقدار ثلاثة أضعاف وسيساعد في تسهيل انتشار البحرية الملكية في المحيط الهندي”، مُشيراً إلى التنسيق الثنائي بشأن المسائل الاستخباراتية بين الدولتين.

وبحسب محللون فإن تجديد العلاقات البريطانية العُمانية يتعلق في جانب منه بخروجها من الاتحاد الأوروبي، وسط تخوف من النشاط الايراني، بالتزامن مع التواجد الاقليمي الصيني المتزايد في المنطقة.

وبينما ترغب عُمان بالحفاظ على استقلالية قرارها السيادي، يُساعد الاستثمار البريطاني الجديد في الدقم في معادلة المصالح التجارية الصينية في المنطقة الاقتصادية الخاصة للبلاد.

وضمن مشروع عماني مشترك مع شركة “بابكوك إنترناشيونال” ومقرها لندن، تعمل شركة “دقم نافال دوك يارد” وتملك رصيفين في ميناء الدقم لاستقبال حاملات الطائرات البريطانية الجديدة “كوين إليزابيث” والقيام بإصلاحات السفن الرئيسية.

وبينما يدعم المركز البريطاني في عُمان العمليات الأسترالية والهندية والأميركية في المحيط الهندي، تقدم شركة “دقم نافال دوك يارد” خدماتها إلى أساطيل بحرية أخرى، كما أنها فازت بعقود إصلاح لناقلتي أسطول أميركي ومدمرة من طراز “أرلاي بورك”.

ويحتوي الميناء على مطار من الدرجة العسكرية يبلغ طوله 4000 متر، وعلى الرغم من عدم تطرق الدبلوماسيين البريطانيين لهذه المسألة أثناء زيارتهم، فقد تستخدم لندن مرافق التخزين والصيانة العمانية لتخزين معدات فرقة مدرعة، بشكل متساوي مع ما تخزنه الولايات المتحدة قبالة ساحل جزيرة دييغو غارسيا.

وتوقعت شبكة قنوات “BBC” بأن الجيش البريطاني قد يحول مقر تدريباته العسكرية من كندا إلى الدقم، وتحديداً إلى مقر تدريب “رأس مدركة”.

وعن تعزيز العلاقات الثنائية فإن هناك مصلحة مشتركة بين عُمان وبريطانيا، فبالتزامن مع قرارات السلطان هيثم والمتعلقة بإنعاش الوضع الاقتصادي في عُمان، فإن تلك المرحلة سوف تترافق مع تدابير مالية تؤدي بالضرورة إلى ضغوط مرحلية قبل الانتعاش، وعليه فإن زيادة التمويل البريطاني للدقم سيدعم أولويات السلطان وسيدعم أكبر استثمار استراتيجي في عُمان.

وتقع قاعدة الدقم في أكبر منطقة اقتصادية في الشرق الأوسط وتقدر مساحتها بنحو 2000 كلم مربع يحتل الميناء منها 175 كلم مربع، يجعله موقعه الأقرب للسفن القادمة من المحيط الهندي نحو دول الخليج.

ووقع البلدان في العام 2019 أي خلال عهد السلطان الراحل قابوس بن سعيد على اتفاقية دفاع مشترك جديدة، وتمت تلك الاتفاقية برغبة السلطان العُماني الراحل.

وبحسب محللون فبعد تسلُم السلطان هيثم بن طارق إلى العرش في يناير/كانون الثاني الماضي، تتوقع لندن أن ينتهج طريق السلطان قابوس في ما يتعلق بالسياسة الخارجية للسلطنة.

إترك تعليقك

إترك تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

X