ألغت شركة الطيران البريطانية EasyJet أكثر من 1700 رحلة صيفية بسبب “تأخيرات غير مسبوقة” في مراقبة حركة الطيران، مما أثر على حوالي 180000 مسافر لديهم حجوزات عطلات بين يوليو وسبتمبر.
وأشارت الشركة إلى “القيود” في مطار جاتويك الذي يعد المركز الرئيسي لها، كسبب وراء قرارها بإلغاء هذا العدد الكبير من الرحلات.
وأكدت EasyJet أن قرارها بإلغاء الرحلات لم يتأثر بأية نقص في عدد الطيارين أو الموظفين، وأن هذا العدد يتزايد بشكل مستمر.
أسباب إلغاء الرحلات
تعاني مراقبة حركة الطيران في مطار جاتويك من تأخيرات تصل إلى ثلاث مرات أطول مما كانت عليه قبل جائحة COVID، بسبب فرض قيود على تدفقات المرور في مطار ساسكس.
وتسببت إضرابات مراقبة حركة الطيران في فرنسا وبعض البلدان الأخرى في حالة فوضى في جميع أنحاء أوروبا، مما أدى إلى تأخير وإلغاء العديد من الرحلات حتى الآن هذا الصيف.
وقال متحدث باسم EasyJet: “نحن حالياً نشغل ما يصل إلى 1800 رحلة ونقل ما يقرب من 250،000 عميل يومياً، وهناك المزيد من الطواقم والطيارين الذين يعملون معنا من أي وقتٍ مضى، وعلى غرار باقي شركات الطيران، فإننا نراجع رحلاتنا باستمرار.
و أشار ، إلى أن الصناعة بأكملها تواجه ظروفاً صعبة هذا الصيف بسبب تقييد المجال الجوي بسبب الحرب في أوكرانيا، مما أدى إلى تأخيرات غير مسبوقة في مراقبة حركة الطيران، بالإضافة إلى احتمالات إضرابات محتملة في مراقبة حركة الطيران“.
وأضاف، أنه تم اتخاذ بعض التعديلات الاحترازية على برنامج الرحلات الخاص بنا، حيث تم تجميع عدد قليل من الرحلات في مطار جاتويك الذي يتمتع بترددات يومية متعددة، وذلك للمساعدة في التخفيف من تحديات الظروف الخارجية التي يواجهها عملاؤنا أثناء يوم السفر.
ونحن ما زلنا نعمل على تشغيل حوالي 90,000 رحلة خلال هذه الفترة.
كما سيتم إخطار العملاء الذين تأثروا بالتغييرات التي تم إجراؤها على برنامج الرحلات، وتم إعادة حجز 95٪ من العملاء على رحلات بديلة، و تم تزويد جميع العملاء بخيار إعادة الحجز أو استرداد الأموال.
في حديثه مع صحيفة The Independent، أشار الخبير في الطيران بول تشارلز إلى أنه يحذر منذ فترة طويلة من عدم قدرة بنية المطارات البريطانية على التعامل مع الطلب الكبير في فصل الصيف.
وأضاف أن شركات الطيران يجب أن تتحسن في التخطيط والتسليم، وأنه لا يجب عليها إخلاء مسؤوليتها من العملاء في اللحظات الأخيرة.
وأكد أن EasyJet ليست الأولى ولن تكون الأخيرة التي تتخذ إجراءات مماثلة هذا الصيف.
