أعلنت وزارة الطاقة الروسية عن افتتاح فرع لشركة روساتوم عبر البحار في الرياض، وذلك في إطار سعي روسيا لتعزيز تعاونها مع السعودية في مشاريع الاستخدام السلمي للتكنولوجيات النووية.
وقد أشار وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك إلى أن افتتاح فرع للشركة في الرياض سيخلق تعاوناً مع الهيئات الحكومية والخاصة في السعودية، وسيعزز التنافسية حول مشروع بناء أول محطة للطاقة النووية في المملكة.
ومن جانبه لفت رئيس شركة روساتوم عبر البحار يفغيني باكيرمانوف إلى أن الشركة تعمل مع الجانب السعودي على أجندة واسعة تتجاوز الشراكة في مشروع محطة الطاقة النووية عالي السعة، لتشمل العديد من القطاعات.
وأوضح وجود مباحثات تتعلق ببناء مفاعلات الطاقة المنخفضة والمتوسطة ودورة الوقود، ليمتد ذلك إلى مجال تدريب العاملين على المفاعل النووي الوطني للسعودية وتطوير بنيتها التحتية النووية.
وصرح باكيرمانوف بأن الشركة تولي اهتماماً كبيراً للعمل والتعاون مع المؤسسات الصناعية والعلمية والتعليمية في السعودية، نظراً للإمكانات الكبيرة لمشاركتهم تنفيذ برنامج الطاقة النووية السعودي.
والجدير بالذكر أن مؤسسة روساتوم الحكومية قد بدأت في حوار تنافسي حول بناء أول محطة للطاقة النووية في السعودية عام 2017، وذلك بعد أن وقعت كل من روسيا والسعودية اتفاقاً حكومياً دولياً عام 2015.
وقد وقعت روساتوم مع مركز الملك عبد الله لبحوث الطاقة النووية المتجددة خريطة طريق تتعلق بالتعاون في الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية.
وينص الاتفاق على الشراكة بين الجانبين في بناء مفاعلات صغيرة ومتوسطة الحجم، والتدريب المشترك للعاملين في البرنامج النووي الوطني للمملكة وتطوير بنيتها التحتية.
وتجدر الإشارة إلى أن شركة روساتوم عبر البحار هي واحدة من الشركات التابعة لمؤسسة روساتوم الحكومية، وهي المسؤولة عن الترويج للإمداد المتكامل لمحطات الطاقة النووية الكبيرة والمنخفضة القدرة في السوق الخارجية، إلى جانب مراكز العلوم والتكنولوجيا النووية في الأسواق الخارجية.
