قدمت شركة كومكاست Comcast التلفزيونية الأمريكية العملاقة، عرضاً بقيمة 22.1 مليار جنيه استرليني لشراء مجموعة سكاي Sky التلفزيونية البريطانية المدفوعة الأجر، في تحدي مباشر لشركة فوكس.
ويعد ذلك العرض النقدي من قبل كومكاست، أكبر مشغلي التلفزيون في أمريكا، أفضل بكثير من العرض الحالي من قبل شركة فوكس Fox الخاصة بروبرت مردوخ.
وقامت 21st Century Fox ، بشراء 61٪ من أسهم شركة سكاي Sky، حيث أنها لا تملكها الأن بالفعل، ولكنها تريد امتلاكها بالكامل.
وقدرت شركة كومكاست، التي تمتلك قناة CNBC وشركة Universal Pictures، الصفقة بمبلغ 12.50 جنيه استرليني للسهم الواحد، وهو أعلى بنسبة 16٪ من عرض شركة فوكس في القرن 21 الذي كانت بقيمة 10.75 جنيه استرليني للسهم الواحد.
وتريد مجموعة كومكاست الاستحواذ على حصة الأغلبية في سكاي بأكثر من 50٪، وكانت واثقة من أن الصفقة سوف يتم قبولها من قبل المنظمين.
وهذا التحرك يضع شبكة Sky التلفزيونية، في وسط ضربة استيلاء كاملة، حيث أن مجموعة فوكس الخاصة بمردوخ، تكافح أيضاً من أجل إتمام الصفقة بسبب تصاعد العقبات التنظيمية.
وقال رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة كومكاست، براين روبرتس: “إن شركة “سكاي” هي شركة متميزة، ونحن نعتقد أنها ستكون ذات قيمة كبيرة لنا، حيث نتطلع إلى توسيع وجودنا على الصعيد الدولي، ونقترح تقدير السهم الواحد في سكاي بقيمة 12.50£ نقداً”.
وأضاف: “نود أن نملك سكاي بأكملها، وسوف نتطلع إلى الحصول على أكثر من 50٪ من أسهم سكاي، ونحن واثقون من أننا سوف نكون قادرين على الحصول على الموافقات التنظيمية اللازمة”.
وتابع: “ستبقى المملكة المتحدة مكاناً رائعاً للقيام بأعمال تجارية، ولدينا بالفعل وجود قوي في لندن وكومكاست تعتزم استخدام سكاي كمنصة لنموها في أوروبا”.
وارتفعت الأسهم في سكاي بأكثر من 18٪ في التعاملات الصباحية في بورصة لندن، بعد ذلك الإعلان.
وقال توم واتسون، وزير الثقافة والإعلام والرياضة: “إن تعددية أجهزة الإعلام في المملكة المتحدة ومعايير البث في سكاي، تجعلها معرضة للخطر في عملية تقديم المناقصات هذه”.
وأضاف: “يجب فحص جميع العروض المقدمة، بما في ذلك هذا العرض الجديد من كومكاست بعناية فائقة”.