أفادت صحيفة “إندبندنت” بأن المزيد من البريطانيين من الطبقة الوسطى يقعون “في حالة يأس” ويضطرون إلى اللجوء إلى بنوك الطعام مع تفاقم أزمة تكلفة المعيشة.
وقال مؤسس منظمة “Dad’s House” الخيرية، ويليام ماكجراناهان: “نحصل على طلبات من الوالدين من الطبقة المتوسطة، الأمر الذي لم نشهده من قبل. إنهم خجولون لأنهم لا يريدون طلب المساعدة. إنهم يائسون”. وأضاف: “يضطر الطلاب وخريجو الجامعات الذين تراكمت عليهم الديون منذ جائحة فيروس كورونا بشكل متزايد للتقدم إلى المنظمة. بالنظر إليهم، قد تعتقد أنهم لا يواجهون أي صعوبات، لكن المظاهر قد تكون خادعة”.
كما عبر ماكجراناهان عن اعتقاده بأن عدد أفراد الطبقة الوسطى عند أبواب بنوك الطعام سيزداد فيما يتوقع ارتفاع فواتير الغاز والكهرباء مرة أخرى في أبريل القادم.
من جانبها قالت تينا هاريسون، رئيسة بنك الطعام “Trinity Foodbank”، إن 100 أسرة كانت تحتاج إلى طرود غذائية في بداية الشتاء الماضي، بينما ازداد هذا العدد الآن إلى 150 أسرة. وترى أنه في الأشهر المقبلة سيزداد عدد الذين يلجؤون إليهم للحصول على الدعم الغذائي إلى 200 عائلة في الأسبوع. وأضافت: “لقد شهدنا مؤخرا زيادة في عدد الأشخاص الذين لم يتقدموا إلى بنوك الطعام مطلقا – الأشخاص الذين يعملون بدوام كامل”.
في الوقت نفسه انتقدت المنظمات الخيرية حكومة البلاد التي لم تقدم أي مساعدة إضافية في سداد فواتير الكهرباء – باستثناء الخصم المعلن مسبقا البالغ 200 جنيه إسترليني لكل أسرة من أكتوبر الماضي، والذي سيتعين عليها إعادته في غضون 5 سنوات. كما تم انتقاد قرار وزارة المالية بعدم زيادة المساعدات المالية بما يتماشى مع التضخم.
وتؤكد بنوك الطعام بالفعل أن بعض البريطانيين لم يعودوا يستخدمون الموقد أو الثلاجة لأنهم غير قادرين على دفع فواتير الكهرباء المتزايدة. وقال ماكجراناهان إن المزيد من العائلات غير قادرة على طهي وجبات ساخنة. وقال: “الآباء والأمهات أنفسهم يتخطون وجبات الطعام لإطعام أطفالهم. أرى الناس ينهارون أمام عيني. إنه مجرد كابوس”.