احتدم الصراع بين سفارة السلطة الفلسطينية ونشطاء فلسطينيين، يُتهمون بالقرب من القيادي السابق في حركة “فتح” محمد دحلان، بسبب خلاف حول انتخاب رابطة الجالية الفلسطينية في المملكة المتحدة.
فقد تداعى عدد من النشطاء الفلسطينيين في بريطانيا مطلع الشهر الجاري إلى اجتماع قرروا في أعقابه البدء بالاعداد لانتخابات رابطة الجالية، ودعوا إلى اجتماع موسع يوم 23 الشهر الجاري لانتخاب لجنة تحضيرية تشرف على الانتخابات المقبلة.
في ذات الوقت أعلنت سفارة السلطة في لندن بشكل مستعجل عن دستور للجالية الفلسطينية والدعوة إلى انعقاد مؤتمر عام للجالية في أيلول (سبتمبر) المقبل، لتفويت الفرصة على من أسمتهم تيار دحلان في بريطانيا.
وكشفت مصادر فلسطينية في بريطانيا النقاب عن أن هذا الحراك يأتي بعد زيارة قام بها القيادي السابق في حركة “فتح” محمد دحلان الى لندن الشهر الماضي، حيث التقى بعدد من المقربين منه نجم عنه إعداد خطة لإعادة هيكلة الجالية الفلسطينية.
ويتزامن حراك دحلان في بريطانيا، وفق ذات المصادر، مع مسعى يقوم به أنصاره في مختلف الدول الأوروبية من أجل كسب نفوذ له في أوساط الجالية الفلسطينية في أوروبا والتي يقترب عددها من 400 ألف لاجئ، لا سيما بعد هجرة فلسطينيي سورية.
يذكر أن رابطة الجالية الفلسطينية في بريطانيا هي واحدة من أقدم الممثليات الفلسطينية في أوروبا، وتتبع تقليديا لمنظمة التحرير ويشرف عليها سفير السلطة.
وقد تم حل الرابطة، التي تمثل نحو 40 ألف فلسطيني هم مجمل الجالية الفلسطينية في المملكة المتحدة، في العام 2014 وذلك إثر انتخابات لهيئتها لم تعترف السفارة بنتائجها، وقامت على إثر ذلك بحل رابطة الجالية الفلسطينية وتعطيلها لمدة عامين تقريبا، وهذا ما دفع بعدد من النشطاء الفلسطينيين إلى محاولة إحياء هذه الرابطة مجدداً.