لطالما كان للمملكة العربية السعودية دوراً محورياً في أسواق الطاقة العالمية، ومساهماً في دفع عجلة النمو الاقتصادي العالمي، تهدف رؤية السعودية 2030 إلى الارتقاء بمستقبل المملكة العربية السعودية مع التركيز على الاستدامة كمحور أساسي في التخطيط وتأسيس البنية التحتية وتطوير السياسات والاستثمار.
حيث أكد الشريك الإداري لشركة إنفستكورب للثروات الخاصة، يوسف اليوسف، أن منطقة الخليج تشهد تحولاً اقتصادياً كبيراً مع إطلاق رؤى اقتصادية منها رؤية السعودية 2030، وترى الشركة أن الوقت مناسب لاقتناص الفرص الاستثمارية في المنطقة مع التحول إلى الخصخصة وزيادة العمل المؤسسي.
وأضاف اليوسف: “إن إنفستكورب هي شركة استثمارية عالمية لها خطط تمتد إلى 40 سنة، واستحوذت على مستودعات صناعية في أوروبا وأميركا خلال الـ20 سنة الماضية باستحواذات نحو 24 مليار دولار”.
كما لفت اليوسف، إلى أن قطاع اللوجستيات مهم لبرامج التحول الاقتصادي في السعودية، وسط توقعات بنمو القطاع بنسبة 5.5% كنمو سنوي مركب في الفترة من 2022 إلى 2027، وحالياً يوجد في السعودية نقص كبير في المستودعات ذات الجودة العالية التي تخدم النمو المتسارع في قطاعات التجارة الإلكترونية والتجزئة والصناعة.
وتابع: “إن إنفستكورب متفائلة بالمستقبل الاقتصادي للسعودية كأحد أسرع اقتصادات العالم نمواً، مع الانفتاح على كل دول المنطقة وبنظرة إيجابية لدول الخليج، لكن أغلب الاستثمارات ستتركز في الإمارات والسعودية بحكم أنهما تمثلان 70% من الناتج المحلي الإجمالي لدول المنطقة”.
موضحاً أن الشركة قامت بدراسة قطاع المستودعات في السعودية التي تمثل فرصاً للنمو خلال 5 سنوات قادمة، وكذلك قطاعات السياحة الدينية والترفيه والعقارات، ولذلك يمكن للشركة أن تلعب دوراً رئيسياً في برامج التحول الاقتصادي وتقديم حزمة حلول استثمارية للعملاء المؤسساتيين والمكاتب العائلية في المنطقة.
وأشار إلى وجود خطة مبدئية طموحة لرفع الأصول المدارة خلال 5 سنوات قادمة بعد أن وصلت إلى 50 مليار دولار بنهاية ديسمبر 2022 مقابل 38 مليار دولار في السابق، لتحقق قفزة في أقل من سنتين.
إضافة إلى أن شركة إنفستكورب التي تدير أصولا بقيمة 50 مليار دولار، تخطط لاستثمار نحو مليار دولار في سوق العقارات بدول الخليج على مدى السنوات الخمس المقبلة.
ويأتي ذلك عقب استحواذها على مستودع في الدمام، يمثل الصفقة الأولى من بين صفقات عقارية تبلغ قيمتها 100 مليون دولار تدرسها إنفستكورب حالياً وتتوزّع على أنحاء عدة في السعودية.
وتعتبر رؤية المملكة العربية السعودية 2030 هي أحد الركائز التي تقوم عليها في الوقت الراهن كافة الإصدارات والقرارات الحكومية للمملكة، وتتلخص في محاولة التطوير والنهوض بالبلاد، ويتم ذلك عن طريق إعداد خطة كبيرة من شأنها عمل إصلاح اقتصادي شامل وكذلك اجتماعي وإلى جانب هذا الإصلاح العمل على تطويره كما يجب أن يكون لارتقاء بالمجتمع وإعلاء اسم الوطن.