طلاب جامعة هارفارد Harvard أمام مصير مجهول بعد قرار ترامب
تابعونا على:

منوعات

طلاب جامعة هارفارد Harvard أمام مصير مجهول بعد قرار ترامب

نشر

في

230 مشاهدة

طلاب جامعة هارفارد Harvard أمام مصير مجهول بعد قرار ترامب

وضع مقلق يعيشه طلاب جامعة هارفارد Harvard الأجانب بعد قرار ترامب يوم الخميس الماضي بإيقاف استقبالهم في الجامعة، وطلبه منهم أن يحولوا تسجيلهم إلى جامعات أُخرى أو مواجهة وضعهم القانوني، لكن تنفيذ القرار تأجل بفضل قاضٍ في إحدى الولايات الفيدرالية الأمريكية الذي طعن بالقرار بشكل مؤقت مما أجل تنفيذه.

وطالبت وزارة الأمن الداخلي إدارة جامعة هارفارد بعدم قبول طلبات التسجيل لديها، وتعقيباً على ذلك نشرت وزيرة الأمن الداخلي الأمريكي كريستي نويم Kristi Noem، نسخة من الرسالة على موقع X قالت فيه: إن إلغاء شهادة برنامج الطلاب وزوار التبادل يعني أن جامعة هارفارد ممنوعة من قبول أي أجانب حاصلين على وضع F أو J غير مهاجرين للعام الدراسي 2025-2026، ويعني هذا الإلغاء أيضاً أنه يجب على الأجانب الحاليين الحاصلين على وضع F أو J من غير المهاجرين الانتقال إلى جامعة أخرى للحفاظ على وضعهم غير المهاجر”.

بررت نويم قرار ترامب بأن هذا الإجراء لا يجب أن يثير الدهشة، لأنه جاء بعد فشل جامعة هارفارد في الامتثال لمتطلبات الإبلاغ البسيطة بتقديم معلومات عن الطلاب المتظاهرين، وهذه الإجراء يمثل رسالة واضحة لجميع الجامعات بأن من يريد التمتع بامتياز تسجيل الطلاب الأجانب سيواجه قرارات ترامب التي تستهدف الحد من معاداة أمريكا ومعاداة السامية المنتشرة في الجامعات والمجتمع الأمريكي، وفي الوقت ذاته نشرت وزارة الأمن الداخلي بيان منفصل وعدت فيه نويم الطلاب بالحماية والوقوف إلى جانبهم في وجه المتعاطفين مع الإرهاب! ومنع حصولهم على الامتيازات الأمريكية.

يبدو أن هذا القرار له مؤيدين كثر ذو مناصب عالية في العديد من الولايات الأمريكية، فقد اتهم الحاكم السابق لولاية ساوث داكوتا South Dakota، جامعة هارفارد بأنها تنسق مع الحزب الشيوعي الصيني، وتشجع على العنف ومعاداة السامية.

من جهة أُخرى وصف متحدث باسم جامعة هارفارد إجراء الحكومة بأنه “غير قانوني”، مؤكداً أن الطلاب الدوليين القادمين من أكثر من 140 دولة يثرون جامعة هارفارد والمجتمع الأمريكي، وقرار ترامب يقوض المهمة البحثية والأكاديمية للجامعة، بحسب تصريحه لصحيفة الغارديان البريطانية.

كما صرحت بيبا نوريس Pippa Norris، المؤلفة ومحاضرة بول إف ماكغواير Paul F. McGuire في السياسة المقارنة في كلية كينيدي للحكومة بجامعة هارفارد لصحيفة الغارديان The Guardian بأن ترامب يضعف أمريكا بقراره هذا لأنه يحرم الأمريكيين من التبادل المعرفي والعلمي مع الطلاب الدوليين، كما أشارت إلى أن 90% من طلابها دوليون، في حين أن الطلاب الذين أنفقوا المال والوقت للدراسة في هارفارد ستتحطم آمالهم بعد الجهد الذي بذلوه خلال سنوات دراستهم.

والجدير بالذكر أنه يبلغ عدد الطلاب الدوليين في الجامعة حوالي 6800 طالب دولي، والعديد منهم يحملون تأشيرات F-1 أو J-1 وفقاً لسجلات الجامعة، أي يشكلون نسبة 27% من رواد الجامعة، في حين بلغ عدد الطلاب البريطانيين في جامعة هارفارد 252 طالب سواء في برنامج البكالوريوس أو الدراسات العليا.

جامعة هارفارد والقرار السياسي

جاء قرار إدارة ترامب بعد توترات بين مسؤولين فيدراليين وإدارة جامعة هارفارد على خلفية عدم اتخاذ إدارة الجامعة الإجراءات المطلوبة للحد من “المظاهرات المعادية للسامية” بحسب المعلومات، وقال مؤيدو قرار ترامب أن الجامعة أظهرت تطرف لصالح المتظاهرين المناهضين للهجوم الإسرائيلي المميت على غزة، والذي أسفر عن مقتل 53000 فلسطيني على الأقل في العام ونصف الماضيين.

كما قامت إدارة ترامب بعدة خطوات سابقة لهذا القرار، فقد أنهت منحاً إضافية بقيمة 450 مليون دولار للجامعة في مايو، بعد إلغاء سابق قدره 2.2 مليار دولار من التمويل الفيدرالي، كما وجهت أوامر بتفكيك برامجها للتنوع والمساواة والشمول، وتقييد احتجاجات الطلاب، والكشف عن تفاصيل القبول للمسؤولين الفيدراليين.

وفي سياق آخر قامت إدارة جامعة هارفارد برفع دعوة قضائية ضد إدارة ترامب، وقال رئيس جامعة هارفارد آلان غاربر Alan Garber في أبريل/نيسان إنه “لا ينبغي لأي حكومة – بغض النظر عن الحزب الحاكم – أن تُملي ما يمكن للجامعات الخاصة تدريسه، ومن يمكنها قبوله وتوظيفه، ومجالات الدراسة والبحث التي يمكنها متابعتها”.

اقرأ أيضاً: فصل غاري لينيكر من BBC بسبب منشور داعم لفلسطين

أبناء السياسيين سيغادرون هارفارد

بحسب “أسوشيتد برس”، قال القصر الملكي البلجيكي يوم الجمعة إن الأميرة إليزابيث Elizabeth، وهي الأولى في ترتيب ولاية العرش، تنتظر لمعرفة ما إذا كان بإمكانها العودة إلى جامعة هارفارد للعام الثاني بعد قرار ترامب.

الأميرة الجميلة لم تكن الوحيدة التي تنتظر، بل تعيش كليو كارني Cleo Carney ابنة رئيس الوزراء الكندي مارك كارني Mark Carney نفس الوضع بعد أن أنهت عامها الأول.

وفي النهاية، إن هذا القرار سيعود بالفائدة على جامعات أُخرى كأكسفورد Oxford وكامبريدج Cambridge وغيرها من الجامعات الدولية التي بلا شك لن تتوانى عن استقبال العقةل التواقة للعلم والمعرفة.

اقرأ أيضاً: أكسفورد تتألق كأفضل جامعة في العالم للعام التاسع!

X