تستعد المملكة العربية السعودية لإطلاق ناقل جوي وطني جديد، يحمل اسم “طيران الرياض”، والذي من المقرر أن يبدأ رحلاته في عام 2025.
و يُعد هذا الحدث إضافة مهمة للقطاع الجوي السعودي، حيث سيساهم في تعزيز مكانة المملكة كمركز عالمي للطيران، ودعم جهود تنويع الاقتصاد.
“طيران الرياض”
أعلن إنشاءها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في مارس 2023، وأسسها صندوق الاستثمارات العامة السعودي، بهدف تطوير قطاع النقل الجوي في المملكة، وتعزيز موقعها الاستراتيجي الذي يربط بين ثلاث من أهم قارات العالم.
وستتخذ الشركة من العاصمة الرياض مركزاً رئيساً لإدارة عملياتها التشغيلية ومنطلقاً لرحلاتها.
تتوقع الحكومة السعودية أن يساهم “طيران الرياض” في نمو الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي للمملكة بقيمة تصل إلى 75 مليار ريال (20 مليار دولار)، واستحداث أكثر من 200 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة.
سينطلق “طيران الرياض” بطائرات من طراز إيرباص 350، وبوينج 737، وطائرات أخرى سيتم الإعلان عنها لاحقاً، وستقوم الشركة بتشغيل رحلات محلية ودولية إلى أكثر من 100 وجهة في جميع أنحاء العالم.
وتسعى الشركة، عبر امتلاك أسطول طائرات متطورة، إلى تطبيق أفضل ممارسات الاستدامة والسلامة عالمياً المعتمدة في مجال الطيران، إلى جانب توفير أحدث التقنيات الرقمية للريادة في هذا المجال.
وستقود شركة “طيران الرياض” نخبة من الخبراء المحليين والدوليين، ويرأس مجلس إدارتها محافظ صندوق الاستثمارات العامة ياسر الرميان، في حين عُين توني دوغلاس رئيساً تنفيذياً للشركة، الذي لديه خبرة تفوق 40 عاماً في قطاع النقل والطيران والخدمات اللوجستية.
ولكونها مملوكة بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة، تسهم قدرات الصندوق المالية، وخبراته الاستثمارية، في تمكين الشركة من التوسع في عملياتها التشغيلية بما يدعم خططها المستقبلية لتكون شركة وطنية رائدة وعالمية في قطاع الطيران.
الهوية البصرية لطيران الرياض
في وقت سابق من الآن، كشفت شركة “طيران الرياض” عن الهوية البصرية والفئة الأولى من التصميم الخارجي لأسطولها طائراته، المستوحى من لون نبات الخزامى الذي توشحت به طائرة من طراز “بوينج دريملاينر 787-9”.
وتعكس الهوية البصرية لطيران الرياض الحداثة والنظرة المستقبلية للمملكة، مستوحاة من كرم الضيافة الأصيلة في المملكة وألوان الخزامى النابضة بالحياة التي تغمر أرض المملكة في الربيع.
وتتميز الهوية البصرية بلونها البنفسجي الذي يرمز إلى كرم الضيافة السعودية وجمال الطبيعة في المملكة، كما تتميز بخطوطها الناعمة التي ترمز إلى الحداثة والتطور.
وتضم الهوية البصرية أيضاً شعار “المستقبل يبدأ هنا” الذي يعكس طموحات طيران الرياض في أن تكون ناقلة رائدة في مجال الطيران والسفر.
هدف الشركة
تهدف شركة “طيران الرياض” إلى أن تكون الناقل الجوي الرائد في المملكة العربية السعودية، وأحد أهم الناقلات الجوية في العالم.
وتسعى الشركة لتحقيق ذلك من خلال تقديم خدمات متميزة، وأسعار تنافسية، وشبكة وجهات واسعة.
وتشمل أهداف الشركة على المدى الطويل ما يلي:
- الوصول إلى أكثر من 100 وجهة حول العالم بحلول عام 2030.
- تقديم مستويات استثنائية من الخدمات المتكاملة، ممزوجة بطابع الضيافة السعودي الأصيل.
- إتاحة مزيد من الفرص للسياح والزائرين من جميع أنحاء العالم للوصول إلى أجمل المواقع السياحية والطبيعية في المملكة.
- أن تكون جزءًا مساهمًا في تحقيق أهداف رؤية السعودية 2030، والتي تتضمن تعزيز قطاع الطيران وجذب 100 مليون زائر سنويًا إلى المملكة العربية السعودية.
- توفير فرص العمل والتدريب: تسعى طيران الرياض إلى توفير فرص عمل وتدريب في مجال النقل الجوي والتشغيل، مما سيساعد على تطوير القدرات الوطنية في هذا المجال.
تحقيق الأهداف
تسعى شركة “طيران الرياض” إلى تحقيق أهدافها من خلال الاعتماد على مجموعة من العوامل، منها:
• الاعتماد على أحدث التقنيات في مجال الطيران، بما يضمن السلامة والأمان وكفاءة العمليات.
• استقطاب أفضل الكفاءات من المتخصصين في مجال الطيران.
• بناء شراكات استراتيجية مع شركات الطيران العالمية.
الإعلان عن أولى رحلات الشركة
كشف توني دوغلاس، الرئيس التنفيذي لشركة “طيران الرياض”، عن موعد استلام الشركة أول الطائرات عريضة الهيكل وإطلاق أولى رحلات الشركة الجديدة، مبيناً أن ذلك سيكون مطلع 2025.
وبحسب ما ذكرت وسائل إعلامية، أشار توني دوغلاس إلى أن شركته ستعلن قريباً أولى طلبيات الطائرات، منوّهاً بأن حجم الطلبية سيكون كبيراً، وسيعكس طموحات الناقلة التي “تمثل علامتها التجارية اسم العاصمة الرياض؛ والذي سننقله إلى باقي دول العالم”.
وقال إنه خلال 18 شهراً ستعلن أولى وجهات “طيران الرياض”، والبدء ببيع أولى تذاكر السفر على متنها، لافتاً إلى أنها ستكون “أول ناقلة في العالم ذات طابع رقمي لناحية خدمة العملاء وتجربة المسافرين”، دون أن يخوض بمزيد من التفاصيل حول ذلك.
