انخفض الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي اليوم الجمعة بعد أن أقالت رئيسة الوزراء البريطانية ليز تروس مستشارها كواسي كوارتنج وسط ثورة المستمرة حول “الميزانية المصغرة” الكارثية التي أعلن عنها منذ أسابيع.
وقيل للمستشار كوارتنغ أن خدماته لم تعد مطلوبة حيث حاولت السيدة تروس استعادة سلطتها قبل منعطف على أجزاء من الخطة المالية التي حددتها المستشارة قبل ثلاثة أسابيع فقط.
تم تداول العملة البريطانية اليوم بنسبة 1.4 ٪ أقل من الدولار بعد إقالة كوارتنغ، ليصبح شراء 1 جنيه إسترليني مقابل 1.1169 دولار.
و في وقت سابق من اليوم، هرع كوارتنغ من واشنطن العاصمة إلى المملكة المتحدة، حيث كان يحضر اجتماعاً للقادة في صندوق النقد الدولي، الذي انتقد مديره الإداري أجندته الخاصة بخفض الضرائب.
وفي رسالة إلى تروس نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، قال كوارتنغ من واشنطن: “لقد طلبت مني أن أتنحى من منصب المستشار، وأنا قبلت”.
وقال إن “رؤيتها للتفاؤل والنمو والتغيير كانت صحيحة” وتعهد بدعمها من المقاعد الخلفية. عينت تروس وزير الصحة والخارجية السابق جيريمي هانت في منصب المستشارة الجديدة.
ويُنظر إلى اختيار هانت، المؤيد البارز لمنافسها ريشي سوناك في مسابقة قيادة حزب المحافظين، على أنه محاولة لاستعادة الاستقرار بعد أسابيع من الاضطرابات في أعقاب الميزانية المصغرة لكوارتنج.
كما أعلنت تروس في المؤتمر الصحفي بعد ظهر يوم الجمعة، أن ضريبة الشركات سترتفع من 19 في المائة إلى 25 في المائة العام المقبل في تحول كبير في خططها الاقتصادية.
ولإصرارها على أنها “مصممة على الوفاء” بتعهداتها في حملتها الانتخابية، رفضت تروس الاعتذار عن الاضطرابات السياسية في أعقاب سياساتها.