ارتفعت عمليات البحث عبر الإنترنت عن بنوك الطعام في المملكة المتحدة، بشكل كبير وذلك بسبب ارتفاع تكاليف أزمة المعيشة.
وبعد أن كانت بنوك الطعام شريان حياة البريطانيين ذوي الدخل المنخفض، إلا أنها أصبحت ملجأ حتى للأشخاص “الأمنيين”، حيث زاد عدد الأشخاص الذين يبحثون عن “بنوك الطعام القريبة منهم” بنسبة 250٪.
كما ارتفعت عمليات البحث في “مساعدة فاتورة الطاقة” إلى أعلى معدل لها في السنوات الخمس الماضية، في حين ارتفع “التقدم بطلب للحصول على ائتمان عالمي” بنسبة 50٪، و زاد عدد عمليات البحث عن “دفعة مقدمة ائتمانية عالمية” بأكثر من الضعف.
أسباب اللجوء لبنوك الطعام
يعد التضخم هو أحد الأسباب الرئيسية لارتفاع انعدام الأمن الغذائي، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار السكن والغاز والكهرباء والمواد الغذائية يعني بشكل خاص، لذا من المتوقع أن تكون بنوك الطعام لعدد كبير من البريطانيين هي الطريقة الوحيدة أمامهم.
و تشير أحدث الأرقام لبحث أجراه تطبيق بيع البقالة بالتجزئة Ubamarket، أن ما يقرب من اثنين من كل 10 بريطانيين أصبحوا الآن يستخدمون بنوك الطعام لأنهم يشعرون أن محلات السوبر ماركت باهظة الثمن.
حتى محلات السوبر ماركت المخفضة لم تعد تخفضها، كما وجد الباحثون، بالنظر إلى أن 52٪ من البريطانيين يشعرون بأن أسعارهم ليست منخفضة بما يكفي لتعويض التضخم.
لذا فإن عدد البريطانيين الذين يعانون من الجوع سيستمر في النمو، كما قال الرئيس التنفيذي لشركة Ubamarket ويل بروم.
أعداد متزايدة
وأوضح، أن البيانات تشير إلى أن ما يقرب من 6.7 مليون بريطاني سيعتمدون على هذه الجمعيات الخيرية لتغطية نفقاتهم وسط أزمة تكلفة المعيشة”.
وأضاف بروم، أن تبرعات بنوك الطعام تتضاءل مرة أخرى مع تزايد الحاجة إلى ما هو أبعد من الأشخاص ذوي الدخل المنخفض.
وتابع، “إن أزمة تكلفة المعيشة جعلت الأمة على نطاق أوسع، أكثر وعيا بالصراعات التي يشهدها الآخرون منذ سنوات حتى الآن، والتي تؤثر الآن على ذوي الدخل المتوسط”.
من جهة أخرى، كين دانيال ريكا، مدير تسويق المجموعة في مجموعة LAB ، وهي وكالة رقمية أنشأت تطبيق البحث عن بنك الطعام ، Foodbank Connector ، لم يفاجأ بكل هذا.
وقال ريكا: “عندما تولى الحزب الحالي منصبه في عام 2010، ذكرت Statista أن هناك 61 ألف مستخدم لبنوك الطعام في المملكة المتحدة”.
أما “بعد اثني عشر عاما، تم الإبلاغ عن هذا الرقم الآن عند 2.1 مليون ، فإذا لم يوفر ذلك رؤية واقعية حول الوضع الحالي ، فلا أعرف ماذا يفعل”.
