حذر خبراء الأرصاد الجوية، من أن بريطانيا ستواجه تساقط ثلوج غزيرة لمدة عدة أشهراً، كما ستشهد رياح شديدة ودرجات حرارة منخفضة خلال فصل الشتاء.
وقالت “Exacta Weather”، إن العواصف الجليدية قد تأتي إلى المملكة المتحدة في ديسمبر، بسبب تدفق الطقس القاسي من المحيط الهادئ.
وقال خبير الأرصاد الجوية، جيمس مادن: “لقد أظهرت التنبؤات طويلة المدى، أن هذا الشتاء يشهد بعض الظروف الباردة والثلجية، ونتوقع حدوث عدد من الأحداث الثلجية المنتشرة على نطاق واسع خلال أوائل شهر ديسمبر، ثم مرة أخرى حول منتصف الشهر”.
وأضاف: “مع انخفاض درجات الحرارة في بعض الأحيان إلى ما دون المتوسط، يمكننا أن نشهد عواصف ثلجية على نطاق واسع، ومن المرجح أن تجلب الفترة بين عيد الميلاد ورأس السنة الجديدة بعض أنظمة الضغط المنخفض الرئيسية التي تجتاح المحيط الأطلسي”.
وتابع: “سوف يتصادم هذا مع الهواء البارد المجمّع فوق المملكة المتحدة مما يؤدي إلى تساقط الثلوج المفاجئ”.
وعلى الرغم من أن فبراير يبدو أقل برودة، إلا أنه ستكون هناك بعض الفترات الأخرى للطقس الشتوي القاسي طوال الشهر.
ومن المفهوم أن ارتفاع درجات الحرارة في شرق المحيط الهادي قد يصل قريباً إلى بداية ظاهرة التذبذب الجنوبي للنينيو (ENSO)، وسيؤدي هذا إلى ثلوج في الجانب الآخر من العالم، ولا سيما في شمال أوروبا.
وتشير معظم نماذج التنبؤ الديناميكي والإحصائي، إلى أن ارتفاع الحرارة في منطقة المحيط الهادي الاستوائية، يؤدي إلى مستوى ضعيف من ظاهرة النينيو بحلول الربع الرابع من العام.
وقال متحدث باسم المنظمة العالمية للأرصاد الجوية: “إن فرصة النينيو تبلغ نحو 70٪، مع قوة غير مؤكدة، حيث تتراوح تنبؤات بين محايد النينيو وبين قوة النينو المعتدلة.”
وقال متحدث باسم مكتب الأرصاد الجوية: “إن هذه الأحداث ترجع إلى تفاعلات قوية وشاملة بين المحيط والغلاف الجوي، كما إنها مرتبطة بتغيرات واسعة النطاق في النظام المناخي تدوم عدة أشهر، ويمكن أن تؤدي إلى تأثيرات كبيرة على أشياء مثل قطاعات البنية التحتية والزراعة والصحة والطاقة”.