إحياء تراث شعبي قديم: عودة حوامات العيد في المملكة العربية السعودية
تابعونا على:

السعودية

إحياء تراث شعبي قديم: عودة حوامات العيد في المملكة العربية السعودية

نشر

في

472 مشاهدة

إحياء تراث شعبي قديم: عودة حوامات العيد في المملكة العربية السعودية

يحتل تقليد حوامات العيد في المملكة العربية السعودية مكانة مهمة في قلوب أهلها، فهو بمثابة ارتباط مع الماضي ومصدر للفخر الثقافي والتراث الشعبي القديم.

جذور حوامات العيد

حوامة العيد تعرف أيضاً باسم “مروحية العيد“، لها جذور عميقة في المنطقة، لاسيما في نجد، فقد كانت سمة بارزة لاحتفالات العيد، لكنها مع تقادم الأيام أخذت بالتلاشي تدريجياً، إلى أن اختفت تماماً من مشهد المملكة العربية السعودية الثقافي.

حوامات العيد أطفال يجوبون الشوارع

حوامات العيد واحدة من الموروثات الشعبية المحببة، لتبادل التهاني والتبريكات ولكن الأطفال هم من يؤدون المهمة عبر التجوال في شوارع القرى وهم ينشدون عدداً من الأهازيج الشعبية، ويطوفون على البيوت لأخذ العيديات والهدايا، وهم يرددون “عطونا عيدي عادت عليكم .. جعل الفقر ما يدخل عليكم”.

اقرأ أيضًا: تألقي في عيد الفطر: استكشفي أرقى صالونات السيدات في الرياض

تعزيز الشعور بالانتماء

أحد الجوانب الأكثر لفتاً للانتباه في إحياء حوامات العيد هو قدرتها على جمع الناس معاً وتعزيز الشعور بالوحدة والانتماء داخل المجتمع، خاصة عندما تجتمع العائلات للمشاركة في هذا التقليد بما يعزز الروابط ويسهم في تشكيل الذكريات ممتدة عبر الأجيال.

كيف عادت حوامات العيد؟

يعزى إعادة إحياء تقليد حوامات العيد إلى مجموعة متنوعة من العوامل، بما في ذلك التقدير المتزايد للتراث الثقافي، واهتمام أفراد المجتمع بالمشاركة في التقليد، والدعم الحكومي للحفاظ على هذه الممارسات التقليدية.

ولعبت أمانة الرياض دوراً محورياً في قيادة المبادرات لإعادة إحياء حوامات العيد التراثية عبر تنظيم العديد من الفعاليات والأنشطة التي تحتفي بها.

وتشير عودة حوامات العيد إلى مرونة الثقافة السعودية وقدرتها على التكيف في مواجهة التطورات والتغيرات المتسارعة، من خلال احتضان وتنشيط العادات الأصيلة في تأكيد واضح على التزام المملكة العربية السعودية بالحفاظ على تراثها وهويتها الغنية، مما يضمن لها الاستمرار في التطور مع نقل بصمتها التراثية للأجيال القادمة.

اقرأ أيضًا: كيف تستعد المملكة العربية السعودية لاستقبال عيد الفطر؟

تأثيرها الكبير

يعتبر إحياء حوامات العيد في المملكة العربية السعودية شهادة على قوة العادات والتقاليد في أي مجتمع، والأثر العميق الذي يمكن أن تحدثه من خلال التزام الأفراد والمنظمات في المساهمة بإحيائها والمحافظة عليها، بما يثري النسيج الثقافي للأمة ويعيد تأكيد أهمية الحفاظ على عادات الماضي والاحتفاء بها.

وفي هذه الأيام ستتزين سماء المملكة بحوامات العيد لإدخال البهجة إلى قلوب كل من يجربها، فهي بمثابة تذكير بالجمال الخالد وأهمية التراث الثقافي للمملكة العربية السعودية.

X