غوارديولا.. المفتاح بيدي فما الحاجة لكسر القفل!
تابعونا على:

رياضة

غوارديولا.. المفتاح بيدي فما الحاجة لكسر القفل!

نشر

في

296 مشاهدة

غوارديولا.. المفتاح بيدي فما الحاجة لكسر القفل!

برحلتنا الجميلة مع كرة القدم، والتي شاهدنا فيها مئات المباراة لعديد الفرق، فريق واحد دائماً ما يكون قادراً على الفوز بدرجة متساوية في الإمتياز بين الأداء والنتيجة مثل فرق بيب غوارديولا وهنا نقصد الكثير من الفرق تفوز بنتائج عريضة وبفارق كبير عن المنافس لكن لم نشاهد فرق تفوز بهذا القدر من التساوي في الإداء والنتيجة مثل فرق بيب.

في يوم من الأيام وبمقابلة مع تشافي هيرنانديز قال: “يجب على أي فريق بالعالم أن لا يخسر هويته، الهوية هي أهم شيء وهي التي تحدد لك نظام اللعب التي ستنجز فيه كل شيء على الإطلاق”، مانشستر سيتي بحقبة بيب غوارديولا عانى كثيراً من البداية لخلق هوية خاصة للفريق ، كانت المعاناة برسم هوية فريق يتبع نظام معيّن ضمن أسس معيّنة لتحقيق غايات معيّنة أيضاً.

بيب غوارديولا بتصريح شهير له قال ” نحن نقوم بتحريك الخصم لا الكرة ” رداً على من كانوا يتبعون تيار إنتقاد الإسلوب إسلوب بيب الشهير بالإستحواذ وتضييق المساحات على الخصم ونقله لمناطق عالية من الملعب وتشكيل فكرة اللاعب الحر واللاعب الإضافي لتشكيل الزيادة العددية ضد خصمك ومن بعدها تحويل الزيادة العددية لتفوق عددي وخلق لاعبين أحرار لخلق خيارات تمرير أكثر، ومنها مساحات أكثر وشغل هذه المساحات بلاعبين أكثر لخلق التفوق بأنواعه على الخصم التفوق النوعي والمركزي والعددي مع الإنتشار الخاص بفرق بيب غوارديولا فوق أرضية الميدان أيضاً وهي أن لا يكون اللاعبين متساوون على نفس الخط الذي يقسم الملعب إن كان هذا الخط عامودي أو افقي ولأننا كما نعلم تقسيم الملعب لمساحات هو أساس اللعب التموضعي الذي يؤمن به بيب غوارديولا مع كل الفرق التي دربها، الإستحواذ لخلق هذه الأفكار هو ” المفتاح ” الإستحواذ هو من يجبر خصمك على الخروج من مناطقه للضغط عليك وخلق المساحة بعد ذلك في ظهره لإستغلالها ضده دائماً.
بيب غوارديولا ورحلته مع تطوير الأفراد رحلة مميزة ومرجع من مراجع دراسة كرة القدم، لا أحد أبداً يمكنه أن يذكر مركز بيرنادو سيلفا الثابت مثلاً، لأن اللاعب تطور فنياً تحت يد بيب غوارديولا لينصاع تحت أفكار النظام دائماً، لاعب فردياً ممتاز وطرود قدراته لتحقيق المكسب الكبير له ولأفكار النظام وبنفس الوقت فأنت حقاً حققت أكبر مكسب جماعي للفريق وللمنظومة، ومن كل النواحي أيضاً والأمر ليس محصور ببيرناندو سيلفا بل بكل لاعب في مانشستر سيتي الحالي.
كل من لَعب وتتلمذ وتدرب تحت يد بيب، إن كان لاعب سابق وأصبح مدرب وإن كان مساعد وأصبح مدرب أو إن كان حتى لاعب وتابع مسيرته مع فريق آخر فقد تطور فردياً بشكل كبير، بيب غوارديولا الذي ولهذه اللحظة هناك بشر تتسلح بحجة الصرف الكبير، هو نفس المدرب الذي أصبح جواو كانسيلو وكايل ووكر وروبن دياز وجون ستونز تبلغ قيمتهم بعد أن أكتسبوا معرفة للعبة معه وتقدموا كثيراً وتقريباً لمرحلة الكمال فنياً أضعاف مستواهم الفني ليصبحوا موسم تلو الآخر مرجع لدراسة كل مركز يلعبون به ويشغلونه مع أفكار المدرب المُركبة، أكثر مدرب بالعالم، يفوز بمباريات تحت عنوان الـ one side game، وما يعني لعبة من طرف واحد، وأكثر مدرب بالعالم وبتاريخ اللعبة الحديث، مؤمن بالنظام وأكثر مدرب بالعالم تعلم كيف يسرق أفكار ويطورّها بإبتكارات جديدة لتحقيق غايات جديدة يتم دراستها من كل العالم حالياً ومن روّاد علم هذه اللعبة، كلمة الفيلسوف الإعلام هو من خلقها، الإعلام العربي تحديداً وإنسياقاً وراء كلام المعلقين والإنتقاد السطحي للمدرب عندما يخسر لأنه آمن بفكرة معينة وهذا هو الحال، لو نجحت الفكرة تبقى مخفية ويصبح المديح للاعبين أما لو فشلت الفكرة فالمدرب هو من يتحمل وابل السكاكين على عنقه ويصبح متفلسفاً وكل هذه الأراء المعلبة التي صنعها الإعلام فقط.
حسناً، المفتاح بيدي وهو الأسلوب، فلن أحتاج للتعقيد وكسر القفل وإتباع طرق أخرى، نظامي وإسلوبي ومفتاحي بيدي دائماً وألقاكم بمباراة قادمة حيث سأخترع أفكار ” فلسفية ” أخرى لأضمن تحقيقي لفوز الإسلوب تحت راية الـ one side game.
اللّعبة من طرف واحد.

X