فاراج مستاء بعد الحكم على فتاة الميلك شيك!
تابعونا على:

أخبار لندن

فاراج مستاء بعد الحكم على فتاة الميلك شيك!

نشر

في

2 مشاهدة

فاراج مستاء بعد الحكم على فتاة الميلك شيك!

تعرض زعيم حزب الإصلاح في المملكة المتحدة، نايجل فاراج، لموقف غير متوقع أثناء حملته الانتخابية، حيث ألقت امرأة تدعى فيكتوريا توماس بوين مخفوق الحليب «الميلك شيك» من ماكدونالدز عليه.

وقع الحادث في الرابع من يونيو، عندما كان فاراج يغادر حانة جيه دي ويذرسبون في كلاتون أون سي، بعد أن أعلن عن ترشحه لدائرة إسيكس، ونتيجة لهذا التصرف، صدر حكم بالسجن لمدة 13 أسبوعاً بحق توماس بوين، مع وقف التنفيذ لمدة 12 شهراً، كما أُمرت بدفع تعويض قدره 150 جنيه إسترليني لفاراج، وإتمام 120 ساعة من العمل غير مدفوع الأجر، وتغطية 450 جنيه إسترليني كتكاليف محكمة.

وبعد صدور الحكم ضد فيكتوريا توماس بوين، عبّر نايجل فاراج عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن استيائه، قائلاً: «نحن نعيش الآن في بلد يمكنك فيه الاعتداء على عضو في البرلمان دون الذهاب إلى السجن».

اقرأ أيضاً: هل يتواسط نايجل فاراج للحكومة البريطانية أمام دونالد ترامب؟

فاراج مستاء بعد الحكم على فتاة الميلك شيك!

وقد اعترفت توماس بوين، البالغة من العمر 25 عاماً من كلاكتون، بالاعتداء والتسبب في أضرار جنائية خلال جلسة سابقة في المحكمة، وفي بيان تم قراءته من قبل ممثلي الادعاء أثناء النطق بالحكم في محكمة وستمنستر الجزئية، أوضح فاراج أنه بدأ يشعر بالخوف على سلامته في الأماكن العامة، مشيراً إلى أنه «ظل يفكر بعمق لبعض الوقت بعد ذلك، متسائلاً: ماذا لو كانت المرة القادمة شيئاً غير الميلك شيك؟»

من جهتها، أخبرت المدعية العامة نيشما شاه المحكمة أن توماس بوين، بعد اعتقالها، أكدت للشرطة أنها «لا تتفق مع آرائه السياسية [فاراج]» وأنها «أُتيحت لها الفرصة» لمواجهته، وأشارت السيدة شاه إلى أن توماس بوين صرحت للمحققين بأنها «لم تشعر بأي ندم” على تصرفاتها.

كما تعرض ضابط أمن فاراج، جيمس وولفيندين، لأضرار نتيجة الميلك شيك، ما دفع المحكمة إلى إصدار أمر بتعويض قدره 17.50 جنيه إسترليني عن الأضرار الجنائية.

اقرأ أيضاً: موقف محرج تتعرض له وزيرة الخارجية الألمانية بسبب حذائها

في البداية، نفت توماس بوين، عارضة الأزياء على موقع OnlyFans، الاتهامات الموجهة إليها وكان من المقرر أن تخضع للمحاكمة في أكتوبر، لكنها قررت تغيير اعترافها إلى الذنب قبل بدء الإجراءات.

أما نايجل فاراج، فقد كان يترشح للمرة الأولى في تلك الدائرة، ونجح في الفوز بالمقعد، متفوقاً بشكل كبير على جايلز واتلينج من حزب المحافظين، الذي حصل على أغلبية 24702 صوتاً في عام 2019، وفي الرابع من يوليو، حقق فاراج أغلبية قدرها 8405 أصوات في محاولته الثامنة للفوز بمقعد في مجلس العموم.

وفي أعقاب الحادث، أشارت محامية توماس بوين إلى أنها «تعرضت لتهديدات متعددة»، ما زاد من تعقيد الموقف الذي تواجهه.

بدوره، قال ظريف خان، محامي الدفاع عن توماس بوين، أمام المحكمة إن هناك «بعض الأدلة في إفادتي تشير إلى وجود مشاكل تتعلق بالصحة العقلية”، وأضاف: «كان هذا رد فعل ساذج وغبي من قبل هذه الشابة، في وقت كانت تمر فيه بضائقة شخصية».

اقرأ أيضاً: السجن 18 عاماً لمتحرش استخدم الذكاء الاصطناعي

وفي تعليقه، وصف القاضي الهجوم بأنه غير مبرر ومستهدف، مؤكداً أنه كان مهيناً تحت أنظار الكاميرات، وأوضح: «من الواضح لي، بغض النظر عما تقوله الآن، أنك في ذلك الوقت لم تشعري بأي ندم على الإطلاق على مهاجمة عضو البرلمان المنتخب».

وتابع القاضي: «لقد تعاملت خلال الأشهر الأخيرة مع حالات عدة من الهجمات غير القانونية على السياسيين، سواء عبر الإنترنت أو جسدياً، وهذا اتجاه خطير»، وأضاف: «لم يكن هذا مجرد هجوم عليه، بل في تقديري، كان هجوماً على ديمقراطيتنا البرلمانية»، لافتاً إلى أن مخاطر التعامل وجهاً لوجه مع الجمهور واضحة للغاية، خاصة مع جرائم قتل اثنين من أعضاء البرلمان في السنوات الأخيرة”.

فقد تعرض عضو البرلمان المحافظ عن منطقة ساوثيند ويست، السير ديفيد أميس، للطعن حتى الموت في عيادة ضمن دائرتهم الانتخابية في عام 2021، كما تعرضت عضوة البرلمان العمالي جو كوكس لإطلاق نار وطعن في دائرتها الانتخابية في باتلي وسبِن بغرب يوركشاير في عام 2016.

فاراج مستاء بعد الحكم على فتاة الميلك شيك!

وفي أغسطس، صدر حكم مع وقف التنفيذ على جوش جريلي من كلوون، ديربيشاير، بعد أن ألقى كوب قهوة وشيئاً آخر على فاراج أثناء حملته الانتخابية في بارنسلي، كما شهدت جولة انتخابية لفاراج في نيوكاسل عام 2019 حادثة مماثلة حيث تم إلقاء الموز والحليب بالكراميل المملح عليه.

وفي وقت لاحق من يوم الهجوم، التقط نايجل فاراج صورة مع الميلك شيك في جايويك المجاورة، حيث عبر للمحكمة عن شعوره بـ«الإذلال» بسبب الحادث، وقد اعترف قاموس كولينز في عام 2019 بكلمة Milkshaking كتعريف لأسلوب سكب المشروب على الشخصيات العامة، ما يعكس مدى الانتشار الذي حققه هذا التصرف في الساحة السياسية.

اقرأ أيضاً: مشروع الموت بمساعدة الغير يسبب جدل برلماني

X