أعمال قسرية، عبودية، عمالة أطفال، أعمال شاقة، إنتاج قسري وغيرها من الفضائح المهينة، تورطت بها بعض العلامات التجارية الكبرى مثل H&M، تومي هيلفيغر، نايكي، أديداس، إسبريت، كالفن كلاين، لاكوست والعديد من سلاسل توريد دور الأزياء الأخرى، ما سببت انعكاساً سلبياً كبيراً على المستهلكين.
وباتت تلك الممارسات منفرة للمستهلك، فيما وصفها البعض بأنها فضائح “لا تغتفر”، كسلسلة التوريد الخاصة بشركة H&M، والتي نشأت من حقول القطن في شينجيانغ. حيث جمعت الحكومة الصينية ما لا يقل عن مليون مسلم معظمهم من الأويغور، في أكبر عملية اعتقال جماعي لأقلية عرقية في الآونة الأخيرة.
يبين إليوت وارين، مؤسس موقع Sellers With A Story، وهو سوق للمستهلكين الذين يرغبون في رؤية قصص رائعة وراء كل عملية شراء أن: “عدم الالتزام بالقيم الأخلاقية يدفع هؤلاء التجار لخسائر فادحة، فالمستهلك بات لا يكتفي بمعرفة مصدر السلعة، بل يرغب بمعرفة من صنعها وكيفية صنهعا، كما أنه يتوق الآن إلى مزيد من الشفافية في ممارسات الأعمال المستدامة والأخلاقية”.
وتشير دراسات حديثة إلى أن أخلاقيات العمل الإنتاجي من أساسيات النجاح لأنها تعكس ثقة الشركة بموظفيها وأجهزتها وكذلك ثقة المجتمع، كما أن الالتزام بالأخلاقيات العمل سوف يقود إلى تطوير العاملين ويعكس الاهتمام الذي يوليه العامل للالتزام بعناصر أخلاقيات المهنة كالشفافية والنزاهة، حيث إن عدم الالتزام سوف يؤثر بشكل مباشر على سمعة وهيئة الشركة.