عادت فكرة بناء مجمع استوديوهات كبير إلى أذهان مستثمري الأفلام السينمائية في بريطانيا في خطوة لاختبار مساعي الحكومة الجديدة لزيادة النمو الاقتصادي.
وقد أكدت شركة مارلو فيبم ستوديوز Marlow Film Studios أنها ستلجأ إلى هيئة التخطيط الوطنية بعد أن تم رفض مقترح مجمع الاستديو الجديد في وقت سابق من هذا العام من قبل مقاطعة باكينجهامشير.
إذ جاء في البيان: بالرغم من رفض طلبنا، فإننا لا نزال واثقين من قوة قضيتنا والفوائد التي ستعود على المجتمع المحلي والاقتصاد الوطني.
وقد رفض مجلس مقاطعة باكينجهامشير الطلب في مايو قائلاً أنه لا توجد أدلة كافية لتبرير بناء مجمع استديوهات في منطقة الحزام الأخضر التي تمنع الزحف العمراني إلى الريف.
وقد تجددت آمال الشركة في قبول بناء مجمع الاستديوهات بعد فوز حزب العمال الذي ينتمي إلى يسار الوسط في الانتخابات البرلمانية التي أُجريت في الرابع من تموز.
إذ قالت الوزيرة المالية الجديدة راشيل ريفز أنها تريد تغيير قواعد التخطيط وستعطي تعليمات جديدة للسلطات المحلية للنظر في تطوير المواقع ذات الجودة الرديئة في الحزام الأخضر.
وقد أكدت شركة مارلو فيبم ستوديوز أن المشروع سيقام على مكب النفايات السابق المهجور، كما أنها ستستثمر في البنية التحتية لحركة المرور والنقل العام في تلك المنطقة، وأن مجمع الاستديوهات سيوفر أكثر من 4000 فرصة عمل وأغلبها للسكان المحليين في المنطقة المحيطة بمارلو.
كما ستقدم 2, 3 مليار جنيه استرليني في استثمار النمو في المنطقة المحلية على مدار العقد الأول وذلك سيشكل نمواً كبير، وسيوفر مجمع الاستديوهات لصناعة السينما البريطانية وشركات الإنتاج العالمية أعلى مستويات الجودة من مرافق وأماكن مخصصة يطالبون بها، مما يساهم في بقاء السينما البريطانية في الطليعة، كما أن المناظر الطبيعية المحيطة بمارلو مخصصة لذلك.
اقرأ أيضًا: أبرز 7 أماكن ترفيه عائلية للتنزه مجانًا في بريطانيا
ويمثل الاستثمار في مكب النفايات المهجور فرصة مناسبة لتحسينه والاستفادة من المنازل والمناطق الزراعية غير المستخدمة.
تعد شركة مارلو فيبم ستوديوز مملوكة لأربع رجال أعمال محليين ومدعومة من المخرجين جيمس ويليم مخرج أفاتار والتايتنك وسام مينديز وبول غرينغراس.
فيما خرجت حملة محلية تدعى Save Marlow’s Greenbelt مناهضة لفكرة بناء مجمع استديوهات في المنطقة مؤكدة أن الموقع ليس مهجور ويدعم نظاماً بيئياً قيماً، كما يساعد على الحفاظ على هوية مارلو والقرى المحيطة بها.
في عام 2015 تفوقت المملكة المتحدة على كاليفورنيا في المساهمة في صناعة الأفلام، وفي عام 2022 بلغ إجمالي الإنفاق على الأفلام حوالي 2مليار جنيه استرليني سنوياً، بينما تساهم الفنون البصرية في 12 مليار جنيه استرليني في اقتصاد المملكة.
وبحلول عام 2026 ستكون السينما البريطانية بحاجة إلى 6 ملايين متر مربع مساحة مخصصة لهذا الهدف، وتمثل المرافق في مارلو فرصة لتحقيق الهدف مع تأمين دور باكينجهامشير الرائد في المجال الإبداعي.
يبيّن معهد الفيلم البريطاني الذي يمثّل الهيئة الحكومية البريطانية المسؤولة عن قطاع السينما والتلفزيون أن شخصاً من أصل خمسة أشخاص يختار السينما مهنة له، وبالتالي يحتاج هؤلاء الشباب إلى مكان ذو قيمة للتعلم والنمو.
اقرأ أيضًا: دعوات متصاعدة لمكافحة السجائر الإلكترونية والتدخين في بريطانيا
إذ قال روبرت لايكوك الرئيس التنفيذي لشركة مارلو فيبم ستوديوز أن الشركة تدرس خطواتها التالية وبينّت الفوائد الكثيرة التي تعود للمجتمع المحلي في مارلو، بالإضافة إلى حصولهم على دعم كبير من كبار المخرجين السينمائيين وهذه فرصة لا تتكرر، كما أكد على وصول 5200 رسالة دعم، وحضر الاجتماع أكثر من 100 ليؤكدوا دعمهم لمشروعنا.
كما أرسل عدد من المخرجين رسائل إلى مجلس بلدة باكينجهامشير ومنهم المخرج السينائي كاميرون مخرج فيلم “الكائنات الفضائية” معبراً عن إعجابه بفكرة مجمع الاستوديوهات، وخاطب المخرج سام مينديز مخرج فيلم “جيمس بوند” أن الموقع يمكن أن يصبح الاستوديو الأول في بريطانيا.
وفي استطلاع للرأي أجرته مارلو باريش عارض 85% من المصوتين خطة بناء مجمع استوديوهات مارلو على الحزام الأخضر بالقرب من بلدة باكينجهامشير.
اقرأ أيضًا: محطات تطوّر الطقوس الجنائزية في بريطانيا عبر العصور
