فوز الفهد.. حصلت على شهرة كبيرة خلال أربعة أعوام فقط من ظهورها على وسائل التواصل الاجتماعي، بدأت بفيديوهات عن المكياج خلال موقع انستغرام، ثم أصبحت علامة كبيرة “كميكب ارتيست” و”فاشونستا”، واليوم لديها العلامة التجارية الخاصة بأدوات التجميل.. أرابيسك لندن أجرت معها هذا اللقاء لتسلط الضوء على عوامل النجاح والتميز خلال رحلتها.
تخرجت من المدرسة البريطانية في الكويت وحصلت على شهادة جامعية من جامعة الخليج في المالية.. ما هي نقطة التحول نحو عالم التجميل؟
لدي شغف كبير بالمكياج منذ الصغر، حيث أحبب كل شيء متعلق بهذا العالم، لكنني لم أبدأ الخوض في هذا المجال واستيعاب جوانبه المختلفة حتى تخرجت من المدرسة.
بعد تخرجي من الجامعة، عملت بوظيفة منتظمة في إحدى الجامعات بالكويت، وخلال هذا الوقت، أنشأت حساب على موقع انستغرام وأظهرت اهتماماتي مثلما يفعل الجميع، بالنسبة لي كان المكياج أهم شيء، وفي هذه المرحلة، كانت فكرة الشهرة وتحقيق حلمي خلال هذه المنصة لم تكن حاضرة.
توالت الشهور وبدأت ألاحظ النمو في عدد المتابعين. لم يكن ذلك يعني الكثير لي، حيث لم أدرك حينها ماذا يمكنني الاستفادة من ذلك، حتى طلب مني أحد الأشخاص أن أقوم بدعاية لمنتجاته المحلية. كنت مندهشة جدًا حيث لم أكن أخطط لذلك.
بعد ذلك ومع زيادة عدد المتابعين، أدركت أنني يمكنني القيام بالأمور التي ظننت أنها مستحيلة، وفي هذه اللحظة، قررت الاستقالة من وظيفتي لأحقق حلم عمري، الشيء الذي أشكر نفسي وأسرتي عليه كل يوم.
كيف دعمتك الأسرة في تتبع شغفك في مجال التجميل؟
كانوا داعمين جدًا لي لأقصى درجة، لا أعتقد أنه يمكنني أن أحصل على دعم أفضل من ذلك. لم يكن يفهم أحد لماذا استقلت من وظيفتي باستثناء أنا بالطبع، حيث كنت أؤمن أنه قد حان الوقت لتحقيق حلم حياتي. كانت أسرتي مؤمنة بي وربما أكثر من نفسي، وكانوا يشاركونني الاهتمام بعملي الجديد منذ اليوم الأول.
ما هي هواياتك خارج مجال التجميل والموضة؟
بكل أمانة، أنا أحب الأجازات، للاستمتاع بالناس من حولي، وعدم التفكير كثيرًا، فقط مجرد قضاء وقت ممتع. بالنسبة للهوايات الفعلية، أنا لا أعلم، لكن ربما يكون التسوق.
حدثينا عن “The Real Fouz“كيف بدأتم، وما هي أبرز العقبات التي واجهتكم؟
كما تعلمون، كل ذلك يعد جديدًا، ليس فقط بالنسبة لي، لكن للإقليم ككل. إن فكرة الوصول لجمهور عريض من غرفة معيشتك جديدة ، لكن فكرة الوصول لآخرين في دول مختلفة هو أمر شيق بالنسبة لي، الأمر الذي ضاعف حجم المسئوليات. بعد نمو في علامتنا التجارية “The Real Fouz” يعد التحدي الرئيسي الضاغط علينا هي المرور بأوقات عصيبة، لكننا نتعلم ونتخطى تلك التحديات لأننا نؤمن بأنفسنا ورؤيتنا. أود أن أقول مجددًا، إن أسرتي هي الداعم الأول وهم من يجعلون من السهل على تخطي الصعاب التي أواجهها خلال رحلتي.
كيف حصلتِ على الشهرة من موقع انستغرام؟ وما هي الرسالة التي تحملينها باستمرار لبنات جيلك؟
كنت من المحظوظات، حيث ظهرت في التوقيت الملائم وفي المكان الملائم. أنا سعيدة وفخورة بالطريقة التي تمت بها الأمور. الرسالة التي أؤد إبلاغها للجميع هي أن تؤمن دائمًا بنفسك والأ تقارنها بأي شخص. نحن نعيش في رحلاتنا الفريدة، ولا يجب أن نقلل من شأن ما يمكننا تحقيقه. إن الأمر خارج حدود العقل.
ما رأيك بالدور الذي تقوم به المرأة الكويتية اليوم؟ وماذا تتمنين لها في المستقبل؟
أن أحب الدور الذي تلعبه المرأة الكويتية، أنه مثير للإلهام أن نرى العديد من النساء في الكويت والإقليم ككل يصعدن ويؤمن بأنفسهن لتحقيق أشياء مذهلة. لم يكن أحد يصدق ذلك قبل خمس سنوات.
ما هي طموحاتك لعلامتك التجارية، ومسيرتك بشكل عام؟
أنا أعمل مع مجموعة فوز للتجميل منذ عامين، وهي مدة طويلة، فنحن لدينا فريق متميز ولديه الخبرة الجيدة فيما يخص مجالات التجميل وما تحتاجه العلامات التجارية، وكان نتيجة ذلك شيء لم أكن أحلم به. بأمانة، كنت خائفة من اتخاذ هذه الخطوة لأن الكثيرين يعتمدون عليها، لكن النتائج كانت هائلة. أنا اليوم فخورة جدًا بما وصلت إليه علامتنا التجارية. مجموعة فوز للتجميل هي أكبر مشروع لي حتى الآن، وهو المشروع الذي أضع جل تركيزي عليه.
نحن لدينا أشياء رائعة خلال عام 2020، لدي شوق لمشاركتها، فأنا أتلقى رسائل الكترونية عن موعد إتاحة العلامة التجارية بشكل عالمي. أنا لا أستطيع التحدث عن شيء الآن. لكني أود أن أخبر كل شخص خارج نطاق منطقة الشرق الأوسط بأننا لم ننس أمرهم وإننا قادمون إليهم في القريب العاجل.
لديك ارتباط كبير ببريطانيا.. ما هو السر وراء ذلك؟
أنه من الأمور الشيقة بالنسبة لشخص قادم من منطقة الشرق الأوسط، ألا يجد الجو حار جدًا. هذا ما أجده في المملكة المتحدة، أيضًا الطعام والتسوق والشوارع تجذبني كثيرًا. أنا أحب قضاء الأجازات في بريطانيا.