كان خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي أحد النقاشات المركزية في الانتخابات العامة، حيث استمر حزب المحافظين في إنجاز الصفقة للخروج من الاتحاد الأوروبي في أقرب وقت ممكن، وأراد الديمقراطيون الليبراليون إيقاف خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وأيد حزب العمل إجراء استفتاء ثانٍ.
وكان موقف المحافظين بلا شك عاملاً رئيسياً في انتصارهم الساحق، فماذا يعني فوزهم بالضبط بالنسبة لبريكسيت؟
قال رئيس الوزراء بوريس جونسون من قبل إنه إذا فاز فستخرج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي بحلول نهاية يناير 2020، وتتمثل الفكرة في طرح اتفاقه على البرلمان الأسبوع المقبل.
وقال جونسون في Uxbridge: “يبدو كما لو أن حكومة المحافظين قد منحت تفويضاً جديداً قوياً لإنهاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي”.
كما تحدث عن الغالبية العظمى من المحافظين باعتبارها فرصة لاحترام الإرادة الديمقراطية للشعب البريطاني لتغيير هذا البلد للأفضل.
ويشير خطابه إلى أننا سنترك الاتحاد الأوروبي قريباً.
ويعد تاريخ خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي الحالي هو 31 يناير 2020، ووافق رئيس الوزراء على الاتفاق مع الاتحاد الأوروبي ولكن لا يزال يتعين عليه الرجوع إلى البرلمان، وإذا لم تتم الموافقة على الصفقة، فإن الوضع الافتراضي هو أن المملكة المتحدة ستغادر من دون صفقة.
وبالنظر إلى الغالبية العظمى من المحافظين في مجلس العموم، ينبغي أن يكون من السهل نسبياً تمرير صفقة السيد جونسون، ويعتقد أن الحكومة ستطرح مشروع اتفاقية الانسحاب على الأسبوع المقبل.
وإذا غادرت المملكة المتحدة الاتحاد الأوروبي في 31 يناير، فإن هذا لا يعني أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي قد تم، إنها مجرد خطوة أولى في عملية معقدة للغاية لكنها البداية.
ويمكن أن نتوقع شهوراً أكثر من الحديث عن الصفقات التجارية، وعلاقتنا مع الاتحاد الأوروبي في المضي قدماً وإذا كانت هناك فترة انتقالية.
لذلك في حين أنه من المحتمل أن يتم إقرار صفقة الانسحاب قريباً، إلا أنك ما زلت ستستمع إلى المزيد من الحديث حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي على مدار الأعوام المقبلة.
