في أسوأ كارثة علاجية ببريطانيا.. مقتل 1820 شخصاً بسبب عمليات نقل دم ملوث
تابعونا على:

أخبار لندن

في أسوأ كارثة علاجية ببريطانيا.. مقتل 1820 شخصاً بسبب عمليات نقل دم ملوث

نشر

في

768 مشاهدة

في أسوأ كارثة علاجية ببريطانيا.. مقتل 1820 شخصاً بسبب عمليات نقل دم ملوث

توصل تقرير إلى أن ما يقدر بنحو 1820 شخصاً قد لقوا حتفهم في المملكة المتحدة بعد عمليات نقل دم ملوث بين عامي 1970 و 1991.

 

وفيما عرف بأسوأ كارثة علاجية في تاريخ هيئة الخدمات الصحية العلاجية، كشفت دراسة أجراها مجموعة من 10 أكاديميين بتكليف من التحقيق العام، أن 1820 شخصاً قد توفيوا بسبب عمليات نقل دم ملوث، على الرغم من أن العدد قد يصل إلى 3320.

وحسب معدي الدراسة، فإن 26800 شخص وربما أكثر قد أصيبوا على الأرجح بالتهاب الكبد C بعد إعطائهم الدم المتبرع به أثناء الولادة أو إجراء عملية في المستشفى.

وتم نشر النتائج من خلال التحقيق العام في الفضيحة، في حين وافقت الحكومة الشهر الماضي على دفع تعويضات للضحايا.

 

مرض الناعور والتهاب الكبد

وفي التفاصيل، أُعطيت مجموعة مصابة بحقن منتظمة من علاج ملوث لاضطراب تخثر الدم الناعور في السبعينيات والثمانينيات، وأصيب ما لا يقل عن 3650 مريضاً في تلك المجموعة بفيروس نقص المناعة البشرية أو التهاب الكبد C أو كليهما. يُعتقد أن أكثر من 1500 ماتوا نتيجة لذلك.

وتعرضت المجموعة الثانية لالتهاب الكبد الوبائي سي من خلال نقل الدم المتبرع به في الجراحة أو الولادة.

يؤثر التهاب الكبد الوبائي سي بشكل أساسي على الكبد، وإذا ترك دون علاج فقد يؤدي إلى تليف الكبد أو السرطان وقد يتطلب زراعة كبد كاملة، ويُعرف أحياناً بالقاتل الصامت لأن معظم المصابين بالمرض لا يدركون أنهم مصابون حتى تتطور الأعراض بعد عقود.

أيضاً الفترة الطويلة بين العدوى وظهور الأعراض تجعل من الصعب معرفة عدد الأشخاص الذين أصيبوا من خلال نقل الدم في السبعينيات والثمانينيات، قبل أن يصبح من الممكن فحص التبرع بالدم بحثًا عن الفيروس.

وقدرت النمذجة الجديدة للتحقيق العام أن ما بين 21300 و 38800 شخص أصيبوا بعد نقل الدم بين عامي 1970 و 1991، مع تقدير مركزي يبلغ 26800.

واستندت نتائج الدراسة إلى معدل الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي سي في السكان، وعدد التبرعات بالدم التي تم التبرع بها خلال ذلك الوقت، ومعدل بقاء المرض وعوامل أخرى.

ووجدت أن 79 شخصاً على الأقل وربما ما يصل إلى 100 شخص أصيبوا أيضاً بفيروس نقص المناعة البشرية من خلال الدم المتبرع به، بناءً على البيانات المقدمة من وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة (UKHSA) ، مع معظم الإصابات بين عامي 1985 و 1987.

وقالت الدراسة إن 67 شخصاً في تلك المجموعة لقوا حتفهم الآن، رغم عدم وجود بيانات تؤكد أسباب الوفاة.

ويتم الآن فحص جميع الدم المتبرعين بالدم في المملكة المتحدة بحثًا عن فيروس نقص المناعة البشرية وأنواع مختلفة من التهاب الكبد بالإضافة إلى أمراض مثل الزهري.

وكان التحقيق العام في فضيحة الدم المصاب قد بدأ في جمع الأدلة في عام 2019 ومن المتوقع أن ينشر تقريره النهائي في عام 2023، وفي آب 2022، منحت الحكومة أكثر من 3000 ضحية ناجية تعويضات مؤقتة بقيمة 100000 جنيه إسترليني لكل منها، على أن تُدفع على وجه السرعة بسبب معدل الوفيات المرتفع للغاية للناجين.

إترك تعليقك

إترك تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

X