لن يظهر المنافس المهزوم ريشي سوناك في تشكيلة وزراء حكومة ليز تروس، حيث كان فريقها قد وضع اللمسات الأخيرة على عروض العمل التي ستقدم بعد ظهر يوم الثلاثاء.
وقالت مصادر مقربة من تروس لصحيفة الغاردين أنه لن يتم منح سوناك أي منصب في الحكومة الجديدة، وهو ما يمثل خروجاً عن التقليد حيث تم عرض المناصب على معظم المتنافسين غير الناجحين على القيادة سابقاً.
وقال سوناك في تصريحٍ صحفي اليوم الإثنين إن مجلس الوزراء “ليس شيئاً أفكر فيه”.
ومن سياق متصل قالت بريتي باتيل إنها ستستقيل من منصب وزيرة الداخلية وأنها لن تعمل في حكومة ليز تروس، حيث كان من المتوقع أن تُقال باتيل من منصبها عند تعديل رئيسة الوزراء الجديدة تروس تشكيلتها الوزارية، كما يُرجح أن تكون المدعية العامة سويلا برافرمان هي وزيرة الداخلية التالية.
لكن باتيل حاولت أن تشير إلى أنها اختارت التنحي بإرادتها بدلاً من إجبارها من قبل رئيسة الوزراء الجديدة. وقالت في رسالتها إلى بوريس جونسون: “أهنئ ليز تروس على انتخابها زعيمة جديدة لنا، وسأقدم لها دعمي كرئيسة وزرائنا الجديدة”.
تضيف وزيرة الداخلية السابقة: “أعلن أنه اختياري لمواصلة خدمتي العامة للبلاد ودائرة ويثام من المقاعد الخلفية، بمجرد أن تتولى ليز منصبها رسمياً ويتم تعيين وزير داخلية جديد”.
وستصبح كواسي كوارتنج ، أقرب حليف حكومي لتروس ، مستشارة لها ومن المتوقع أيضاً أن تؤكد تعيين سويلا برافرمان وزيراً للداخلية وجيمس كليفرلي وزيراً للخارجية. ستعني هذه التعيينات أنه ، لأول مرة ، لن يكون هناك رجال بيض في المناصب الأربعة الكبرى للدولة.
ومن المتوقع أن تصبح تيريز كوفي وهي صديقة قديمة لتروس ، وزيرة للصحة ، وقد طلب بن والاس البقاء في منصب وزير الدفاع.
ومن جانبهم حذر كبار المحافظين من أن هناك حاجة ملحة لتوحيد الحزب في حقبة ما بعد بوريس جونسون ، على الرغم من أن تروس أكثر حرصاً على إعطاء الأولوية للولاء.
ويشار إلى أن تروس حصلت على حصة أقل من التصويت من أي زعيم سابق لحزب المحافظين اختاره الأعضاء ، بالإضافة إلى عدد أقل من مؤيدي البرلمان في الجولات الأولى من سباق القيادة. أقل من نصف الأعضاء المحافظين المؤهلين أيدوا تروس.
