في تطور مفاجئ للأحداث السياسية في المملكة المتحدة، أعلن لي أندرسون، النائب السابق لحزب المحافظين، انضمامه إلى حزب الإصلاح بقيادة نايجل فاراج.
ويأتي هذا القرار بعد سلسلة من الأحداث التي شهدت إيقاف أندرسون من قبل حزبه السابق إثر تصريحات مثيرة للجدل حول عمدة لندن، صادق خان.
أندرسون، الذي يمثل دائرة أشفيلد في نوتنغهامشاير، أكد أن قراره جاء بعد “الكثير من البحث عن الذات” ورغبته في استعادة “بلاده”، معبرًا عن استيائه من ما وصفه بخنق حزب المحافظين لـ “حرية التعبير”.
ووصف ريتشارد تايس، زعيم حزب الإصلاح، انضمام أندرسون بأنه لحظة “كبيرة” للحزب، متوقعًا المزيد من الانشقاقات.
في السابق، كان أندرسون قد انتقد حزب الإصلاح ووصفه بأنه “ليس حزبًا سياسيًا مناسبًا”، لكنه الآن يعتبره المنصة المثالية للتعبير عن آرائه دون قيود.
وقد أثار قراره هذا الكثير من الجدل، خاصةً بعد تصريحاته السابقة التي اعتبرها البعض معادية للإسلام.
وفي خطابه الأخير، أشار أندرسون إلى أن والديه، اللذين يعيشان في دائرته الانتخابية، لن يستطيعا التصويت له إذا لم ينشق عن حزب الإصلاح.
وأضاف أن رحلته نحو الانشقاق كانت “تدريجية” وأنه وجد نفسه مع وقف التنفيذ بسبب التعبير عن رأيه، وهو ما وجده “غير مستساغ”.
أصبح أندرسون الآن عضوًا في البرلمان عن حزب الإصلاح، ويعتزم الترشح للحزب في الانتخابات المقبلة.
وعلى الرغم من التوقعات التي تشير إلى خسارته المحتملة أمام مرشحة حزب العمال، ريا كين، إلا أنه يظل متفائلًا بفوزه، مستندًا إلى رسائل دعم يتلقاها من ناخبيه.
يُعتبر انشقاق أندرسون ضربة جديدة لحزب المحافظين ورئيس الوزراء ريشي سوناك، الذي يواجه ضغوطًا متزايدة مع اقتراب الانتخابات.
ويُظهر هذا الانشقاق تحديات السياسة البريطانية والتوترات داخل الأحزاب، ويُسلط الضوء على النقاش المستمر حول حرية التعبير والتعددية السياسية في المملكة المتحدة.