في الثاني من سبتمبر من كل عام، يتذكر سكان لندن عام 1666 وهو التاريخ المشؤوم الذي نشب فيه “حريق لندن العظيم”، وهو أكبر حريق نشب في العاصمة البريطانية لندن.
واستمر الحريق لمدة 5 أيام، ابتداءً من 2 سبتمبر، مُتسبباً بتهالك كامل مداخل مدينة لندن القديمة، والتي شُيدت في العصور الوسطى، والتي يحيطها سور لندن الروماني الأثري، وطالت النيران قبل أن تهدأ أماكن كثيرة، أبرزها قصر الملك تشارلز الثاني (قصر وايتهول).
والتهمت النار معظم الأحياء الفقيرة، ودمر الحريق حوالي 13000 منزل و87 كنيسة رعوية وكاتدرائية القديس بولس القديمة، ولم تسلم أبنية المدينة التابعة للجهات الرسمية من ذلك الحريق.
وفيما يتعلق بأسباب الحريق انتشرت شائعات بأن السبب في الحريق مجموعة من الأجانب الفرنسيين والهولنديين المشتبه في أمرهم هم الذين أضرموا الحرائق باعتبارهم من أعداء إنجلترا في الحرب الإنجليزية- الهولندية الثانية.
وتمت السيطرة على الحريق بعد محاولات عديدة فيما كان السبب الرئيسي في إخماده هو الانخفاض الحاد في شدة الرياح الشرقية، واستخدام حامية البارود في برج لندن لتشكيل جدران نارية حالت دون انتشار النار باتجاه الشرق.