قرار برلماني بشأن فضيحة الفساتين لزوجة ستارمر
تابعونا على:

الحياة في بريطانيا

قرار برلماني بشأن فضيحة الفساتين لزوجة ستارمر

نشر

في

36 مشاهدة

قرار برلماني بشأن فضيحة الفساتين لزوجة ستارمر

لطالما كانت مسألة المصالح الشخصية، مسألة ذات حساسية عالية لكل العاملين في مواقع الحكم والمسؤولية، وهذا ما حدث تماماً مع المشهد المرتبط برئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر وزوجته، والذي أثار الجدل والتساؤلات حول الشفافية والأمانة.

هناك، في زوايا “داونينغ ستريت” المهيبة، اجتمعت الأضواء على كير ستارمر، زعيم حزب العمال، وهو يواجه اتهامات تتعلق بتبرع غامض قُدِّم لزوجته فيكتوريا، في شكل فساتين أنيقة تبلغ قيمتها آلاف الجنيهات الإسترلينية.

تبرّعٌ قد يبدو للوهلة الأولى مسألة ثانوية، ولكنه يحمل في طياته تساؤلات عميقة حول معايير النزاهة التي ينبغي أن يتحلى بها من يقف في قمة السلطة.

اقرأ أيضاً: كير ستارمر يحذر: ستزداد الأمور سوءاً قبل أن تتحسن

وفي آخر تفاصيل الحدث، أعلن البرلمان البريطاني أنه لن يتم التحقيق مع كير ستارمر بشأن التبرع غير المُعلن بقيمة 5000 جنيه إسترليني الذي خصص لشراء فساتين لزوجته، فيكتوريا ستارمر.

وقالت رئاسة الوزراء إن هيئة مراقبة المعايير البرلمانية قررت عدم فتح تحقيق حول ما إذا كان ستارمر قد انتهك القواعد بعد عدم إعلانه عن هذه الهدية التي قدمها اللورد وحيد علي، أحد المانحين البارزين لحزب العمال.

و”علي” كان قد الذي حصل على تصريح أمني رفيع المستوى لدخول شارع “داونينغ ستريت” بعد الانتخابات، وقدم تبرعاً آخر بقيمة تزيد عن 20000 جنيه إسترليني لرئيس الوزراء، ومما شمله التبرع إقامة لمدة عدة أسابيع.

ويواجه ستارمر تساؤلات من المعارضة حول هذا التبرع الذي لم يُدرج في سجله الشخصي في البداية، لكنّه أوضح أن فريقه طلب المشورة حول ما يجب الإفصاح عنه، وأن القواعد كانت تتبع بشكل صحيح.

اقرأ أيضاً: مخالفة سير تضع وزيرة الداخلية البريطانية في مأزق والمعارضة تطالب بفتح تحقيق فوري!

وجاء توضيح ستارمر ما بعد مطالبة رئيس حزب المحافظين، أندرو غريفيث، مفوض المعايير البرلمانية، دانيال غرينبيرغ، التحقيق في انتهاك محتمل للقواعد، إذ صرح غريفيث: «يجب أن يكون هناك تحقيق كامل في هذا الفضيحة، خاصة أن هذه ليست المرة الأولى التي يفشل فيها رئيس الوزراء في إعلان التبرعات والتزام القواعد البرلمانية».

وأشار “غريفيث” إلى الفارق بين المتقاعدين الذين يكسبون 13000 جنيه سنوياً ويكافحون لتدفئة منازلهم، وبين “ستارمر” الذي يكسب 12 ضعف هذا المبلغ، لكنه «لا يستطيع شراء ملابس له أو لزوجته»، مضيفاً: «بينما يسعى فريقه للحصول على ميزانية ملابس من أموال دافعي الضرائب، يتعين على الناس في جميع أنحاء البلاد اتخاذ قرارات صعبة نتيجة لسياسات حزب العمال».

اقرأ أيضاً: نواب حزب العمال يحذرون من كارثة شتوية قريبة

ورغم هذه الانتقادات، قررت هيئة المعايير عدم فتح تحقيق، مشيرة إلى أن هذا ليس الانتهاك الأول لستارمر فيما يتعلق بالإفصاح عن التبرعات، ففي عام 2022، قررت مفوضة المعايير السابقة، كاثرين ستون، عدم إحالته للجنة رغم اعترافه بثمانية تأخيرات في الإفصاح عن تبرعات، منها بيع قطعة أرض تجاوزت قيمتها 100000 جنيه.

وفي السياق ذاته، استذكر المحافظون مطالبة حزب العمال بالتحقيق في التبرعات التي تلقاها بوريس وجاري جونسون لتجهيز داونينغ ستريت بورق حائط ذهبي في عام 2021.

اقرأ أيضاً: حزب المحافظين ينقسم والجناح الليبرالي يهاجم شخصيات بارزة على خلفية التصريحات الأخيرة 

يشار إلى أن صحيفة “التايمز” كانت قد توقعت تعرض رئيس الوزراء لتحقيق بشأن عدم الإفصاح عن التبرعات المالية، وأفادت بأن اللورد وحيد علي، عضو مجلس اللوردات البريطاني، تكفل بتغطية نفقات ملابس فيكتوريا ستارمر، بالإضافة إلى مستشار شخصي للتسوق، وذلك قبل وبعد تولي ستارمر منصبه كرئيس للوزراء.

وكان قد تزوج “ستارمر” من فيكتوريا ألكسندر في عام 2007، وحينها كانت تعمل كمحامية، أمّا الآن فهي موظفة في نظام الرعاية الصحية، فيما يعيش الزوجان في منزل تقدر قيمته الحالية بـ 1.75 مليون جنيه إسترليني في لندن، ولديهما طفلان في سن المراهقة.

X