من المتوقع أن تغلق المدارس في بريطانيا خلال الأيام القادمة، بسبب الإضرابات عن العمل، حيث واجه ملايين الأطفال تعطل تعلمهم مرة أخرى، بعد أن صوت اتحاد التدريس في NASUWT لرفض عرض دفع الحكومة.
تعيد NASUWT التصويت لأعضائها مما قد يؤدي إلى أكبر سلسلة من الإضرابات الصيفية لتضرب قطاع التعليم منذ الثمانينيات، سيشهد الإضراب الصناعي جميع المدارس الحكومية في إنجلترا تواجه إغلاقاً متزامناً خلال موسم الامتحان الذي يعتبر وقت الذروة.
في المؤتمر السنوي لـ NASUWT في غلاسكو، حث الدكتور باتريك روتش، الأمين العام للنقابة المعلمين، وزيرة التعليم، جيليان كيجان، على العودة إلى محادثات الدفع، وقال: “إن عرض الأجور الذي قدمته الحكومة فشل في الاقتراب من معالجة المخاوف بشأن الأجور وظروف عمل المعلمين، وقد رفض أعضاؤنا هذا الأمر”.
ومن جانبها أوضحت، جيليان كيجان، أنها مستعدة للتفاوض والاستماع إلى المهنة، في حين كان، روتش، مصراً على أن المسؤولية تقع على عاتق الحكومة لتقديم عرض دفع ممول بالكامل سيكون مقبولا للمهنة، كما أكد أن النقابة ستتطلع إلى التنسيق، حيثما أمكن مع النقابات الأخرى لتعظيم الاضطراب.
بينما يواجه الآباء أزمة رعاية الأطفال، حيث يضطر الكثير منهم إلى أخذ إجازة من العمل أو التوفيق بين رعاية الأطفال والعمل من المنزل إذا استمر الإضراب، قد يضطر الآخرون إلى التفرغ من أجل رعاية الأطفال المكلفة في اللحظة الأخيرة فيما قد يتحول إلى كابوس آخر.
ستدرس النقابة المسلحة أيضاً الإضراب جنباً إلى جنب، مع الاتحاد الوطني للتعليم على مدى ثلاثة أيام متتالية على الأقل في أواخر يونيو أو أوائل يوليو، تمثل النقابات معاً حوالي 400000 معلم في إنجلترا.
وأوضح الاتحاد، الذي يمثل 280 ألف معلم في جميع أنحاء المملكة المتحدة، أن 87% من الأعضاء رفضوا الصفقة، وقال 77% إنهم سيدعمون الإضراب الصناعي.
الجدير بالذكر، أن معظم معلمي المدارس الحكومية في إنجلترا حصلوا على زيادة بنسبة 5٪ في الأجور في عام 2022، عُرض عليهم زيادة بنسبة 4.3% العام المقبل، بالإضافة إلى دفع 1000 جنيه إسترليني لمرة واحدة هذا العام.
من المتوقع أيضاً أن ترتفع رواتب البداية إلى 30 ألف جنيه إسترليني اعتباراً من سبتمبر، يأتي ذلك بعد أن كان من المقرر استمرار الإضرابات المدرسية الضارة في إنجلترا، بعد أن صوت أعضاء الاتحاد الوطني للتعليم لرفض عرض الحكومة الأخير للأجور.
وفي ضربة قوية للتلاميذ، مئات الآلاف من المعلمين سيتوقفون عن العمل في 27 أبريل و 2 مايو، ما لم يتم التوصل إلى اتفاق جديد.