كشفت صحيفة الإندبندنت أن كير ستارمر سيحذر الجمهور البريطاني من أن الأمور ستزداد سوءاً قبل أن تتحسن، في أول خطاب رئيسي له منذ دخوله داونينغ ستريت.
وسيأتي ذلك بعد أن ادعت المستشارة راشيل ريفز أن الحكومة ورثت “ثقباً أسوداً” بقيمة 22 مليار جنيه إسترليني في المالية العامة من الإدارة المحافظة السابقة الشهر الماضي.
وسيحذر قائلاً: “الأمور أسوأ مما تخيلنا”، مضيفاً: “ولهذا السبب يتعين علينا اتخاذ إجراءات وفعل الأشياء بشكل مختلف. جزء من ذلك هو أن نكون صادقين مع الناس بشأن الخيارات التي نواجهها. ومدى صعوبة هذا الأمر”.
تأتي هذه التحذيرات في الوقت الذي تستعد فيه الحكومة لإقرار أول ميزانية لها، والتي من المقرر الكشف عنها في الثلاثين من أكتوبر، والتي ستجبر الخزانة على اتخاذ قرارات صعبة بشأن الإنفاق والضرائب.
وبينما يتهم المحافظين بعدم الصدق بشأن الحالة التي تركوا فيها البلاد، وعد ستارمر باتخاذ “قرارات صعبة إذا كان هذا هو الشيء الصحيح للبلاد”.
بحسب الصحيفة، من المتوقع أن يعد رئيس الوزراء “بإصلاح أسس البلد”، محذراً من أن “التغيير لن يحدث بين عشية وضحاها”.
وسيقول: “عندما يكون هناك تعفن عميق في قلب البنية، لا يمكنك تغطيته. لا يمكنك العبث به أو الاعتماد على حلول سريعة. عليك إصلاح الشيء بالكامل. ومعالجته من جذوره. حتى لو كان ذلك عملاً أصعب ويستغرق وقتاً أطول.
وسيشير إلى أن “14 عاماً من الفشل” في ظل المحافظين جعلت الاستجابة لأعمال الشغب هذا الشهر أكثر صعوبة مما كانت عليه في عام 2011، عندما قاد خدمة الادعاء العام، مدعياً أن البلطجية العنيفين استغلوا “الشقوق في مجتمعنا”.
في عام 2011، أدت أعمال الشغب والنهب إلى أضرار تزيد قيمتها عن 200 مليون جنيه إسترليني وأكثر من 3000 اعتقال.
وبعد أسابيع فقط من استلام مفاتيح داونينغ ستريت، كشف ستارمر عن تدابير طارئة لتحرير السجناء بنسبة 40 % من مدة عقوبتهم، قائلاً إن الحكومة السابقة سمحت للسجون بأن تنفذ مساحتها بالكامل تقريباً.
وبحسب ستارمر فإن”عدم وجود أماكن كافية في السجون هو بمثابة فشل أساسي. وأولئك الأشخاص الذين يلقون الحجارة ويحرقون السيارات ويوجهون التهديدات، لم يدركوا فقط أن النظام معطل. لقد كانوا يراهنون على ذلك. لقد كانوا يعبثون به”.
اقرأ أيضاً: نواب حزب العمال يحذرون من كارثة شتوية قريبة