وصلت حصة المشترين الصينيين في أحياء لندن الرئيسية إلى أعلى مستوى لها في الوقت الذي ظهر فيه فيروس كورونا.
وأوضحت الشركة العقارية هامبتون إنترناشيونال أنه على الرغم من تراجع عدد المنازل الأعلى سعراً في بريطانيا التي يشتريها الأجانب بنحو 3% على أساس سنوي في النصف الثاني من 2019، لكن حصة المشترين الصينيين وصلت إلى 6% من إجمالي المبيعات، محققة مستوى قياسي.
وارتفعت الحصة السوقية للمشترين الصينيين لدى شركة هارودز إستيت للعقارات إلى 20% في العام الماضي بعدما كانت 2.5% في عام 2016.
ومن أبرز عوامل جذب المشترين الصينيين لشراء العقارات في بريطانيا هو انخفاض السعر ومزايا العملة، ولكن الوضع مختلف حالياً حيث أغلقت العديد من البنوك وشركات المحاماة في الصين، وبذلك لن يسافر أي شخص لمعاينة العقارات.
وقد تسبب ظهور فيروس كورونا بتعطيل شراء الصينيين للعقارات في بريطانيا، وستكون الشركات التي تسوق مشاريعها على الخرائط فقط في معارض في الصين وهونغ كونغ قبل بيعها للمشترين هي الأكثر تأثراً سلباً بتراجع الإقبال الصيني.
وقد أوضح سايمون باري من هارودز أنه على الرغم من تأخير مبيعات العقارات على الخرائط، فإن ذلك لن يؤثر على المشروع الذي لديه 3 أو 4 سنوات للانتهاء منه.
وأشار إلى أنه في حال استمرار الأمر على هذا الحال لمدة عام، ستظهر المشكلات ولكن في الوقت نفسه سيتسبب انتشار كورونا في زيادة التسوق عبر الإنترنت.
وقد ازداد عدد الزيارات على موقع شركة جيواي آي كيو آي العقارية على الإنترنت، وخاصة مع قيام المشترين الصينيين بالبحث عن شراء عقارات في الخارج.
وتجدر الإشارة إلى أن لندن لها نسبة معينة في خريطة الملاذات الآمنة لدى الصينيين الذين يولون اهتماماً أكبر بعقارات فيتنام وسنغافورة وأستراليا ونيوزيلندا وألمانيا.