للوهلة الأولى، قد تبدو العاصمة البريطانية لندن، والتي يعود عمرها إلى حوالي ألفين عام وتضم أكثر من 300 لغة، بمثابة مكان يصعب على السياح الاعتياد عليه، ما قد يجعل السائح في بعض الأحيان يطمح إلى التصرف كمواطن بريطاني حتى لا يشعر بالغربة عن سكانها.
وفيما يلي، بعض الطرق التي يمكن للسياح الاعتماد عليها ليتعرفوا عن كثب إلى ثقافة البلد وتقاليده الاجتماعية:
تعد لندن موطناً لأفضل المعارض الفنية والمسارح والمواقع التاريخية في العالم، ولكن عادة ما يزور هذه الأماكن السياح فقط. لذلك، إذا أردت أن تتصرف مثل مواطن بريطاني، فمن المفضل، أن تلجأ إلى قراءة الصحف المحلية عوضاً عن زيارة المتاحف.
وبإمكان السياح التسوق في شارع أكسفورد في لندن بحثاً عن العلامة التجارية التي يرغبون بها في متجر “سلفريدجز” أو البحث أن أزياء منخفضة التكلفة في متجر “توب شوب”. ولكن، يعلم البريطانيون أيضاً أن باريس هي المكان الأفضل للتسوق.
ولا يعبر السكان المحليين جسر نهر “تايمز” إلا إذا أجبرتهم الظروف، مثل التعرض للعنف، أو بهدف العمل، أو إذا كانوا تحت تأثير الكحول، وذلك لأن الأشياء السيئة تقع على الجانب الآخر من الجسر. ويشار إلى أن الجسر يفصل بين شمالي وجنوبي لندن.
إذا أردت أن تتواصل مع الغرباء، فبإمكانك زيارة مترو لندن خلال ساعات الذروة، إذ ستُصادف العديد من الناس من خلفيات ثقافية واجتماعية متنوعة.
- البقاء على قيد الحياة في الحافلة الليلية
يعد المترو وسيلة نقل فاخرة مقارنة بالحافلات الليلية والتي تعد الملاذ الأخير لبعض الأشخاص. وتستغرق رحلات المترو حوالي الـ20 دقيقة، بينما قد تستغرق رحلات الحافلة حوالي الـ48 ساعة. لذا يجب عليك البقاء مستيقظاً، وقضاء الوقت بالاستماع إلى الموسيقى، أو الانخراط في الأحاديث مع باقي الركاب.
نادراً ما تشرق الشمس في لندن، لذلك، عندما يحين فصل الصيف، يقضي البريطانيون أوقاتهم في حدائق ومنتزهات العاصمة. لذا، اعمل على تنظيم حفل شواء في أقرب فرصة.