كيف سيؤثر خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي على أسعار المنازل والجنيه الاسترليني؟

مع استمرارالحكومة في الخلاف على خطة رئيسة الوزراء في خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وعدم التوصل إلى اتفاق، كيف سيؤثر ذلك على النفقات المنزلية؟

إليك ما تحتاج إلى معرفته:

كيف يؤثر البريكست على الجنيه والعملة؟

منذاللحظة التي تم فيها الإعلان عن استفتاء لمغادرة الاتحاد الأوروبي، انخفضت قيمة الجنيه الاسترليني، ليتداول عند أدنى مستوى له منذ 30 عاماً مقابل الدولار الأمريكي والعملات الأخرى.

ومنذ ذلك الحين، كانت قصة صعود وهبوط، لكن الصعود لم يكن أبداً ما يكفي لإعادة القيمة إلى ما كان عليه قبل الاستفتاء.

وكان الجنيه الإسترليني في اتجاه صعودي متواضع بسيط منذ أغسطس، لكنه خسر جزءاً كبيراً من القيمة التي اكتسبها في منتصف أكتوبر.

وارتفع الجنيه مرة أخرى حيث بلغ 1.15 يورو في 13 نوفمبر، عندما وقعت تيريزا ماي صفقة مع الاتحادالأوروبي، ولكن لسوء الحظ، واجهت تلك الصفقة معارضة من أعضاء حكومة ماي نفسها، حلفاءهاالرئيسيين من الحزب الديمقراطي.

ومنذ ذلك الحين انخفض الجنيه من جديد، حيث أنه اعتباراً من 11 ديسمبر 2018، تم تداول الجنيه عند 1.10 يورو، وهو أدنى مستوى خلال 20 شهراً.

كيف يؤثر البريكست على أسعار الفائدة؟

إن سعر الفائدة في المملكة المتحدة، والمعروف بالسعر الأساسي الذي يحدده بنك انجلترا (BoE) لإقراض البنوك الأخرى ويستخدمه كمعيار لمعدلات الفائدة بشكل عام، قد يؤثر على الفائدة التي تدفعها على القروض، أو على حسابات التوفير.

وارتفعت أسعار الفائدة مرتين في السنوات الماضية، من 0.25٪ إلى 0.5٪ في نوفمبر 2017 وإلى0.75٪ في أغسطس 2018.

وإذاكان خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي سوف يؤدي إلى ارتفاع أسعار الفائدة، فمن المبكر معرفة ذلك.

وقال محافظ بنك انجلترا، مارك كارني، في نوفمبر 2018: “هناك سيناريوهات حيث يجب تشديدالسياسة في حالة عدم وجود اتفاق، ما يسمى خروج بريطانيا غير منظم، ولكنني أؤكد أنه ليس من رأي لجنة السياسة النقدية أن هذا هو السيناريو الأكثر احتمالاً”.

ويقوم بنك انجلترا عادة بتغيير أسعار الفائدة في محاولة لوقف ارتفاع التضخم،وتكون 2%، وتبلغ حاليا 2.2%.

كيف سيؤثر خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي على أسعار المنازل؟

قال محافظ بنك انجلترا، مارك كارني، لصحيفة The Guardian، في أكتوبر 2018، إنه في مواجهة عدم وجود صفقة سيعاني الاقتصاد، وقد ترتفع معدلات البطالة وأسعار المستهلكين وأسعار الفائدة، وهذايمكن أن يؤدي إلى انخفاض أسعار المنازل بمقدار الربع”.

وقال نيك ليمينج، من وكالة العقارات Jackson-Stops: “مع اقترابنا من نهايةعام 2018، بغض النظر عن نتيجة تصويت بريكست المتأخر أو أن تيريزا ماي تواجه تصويتاً بسحب الثقة، فإن هذه الشكوك السياسية العامة تعني أن سوق العقارات سيبدأ ببطءشديد في السنة الجديدة”.

وأضاف: “أن احتمال إجراء استفتاء ثانٍ لن يؤدي إلا إلى إطالة أمد عدم اليقين، ومع مرور كل دقيقة إضافية في الوقت الذي ننتظر فيه النتائج، فإن ثقة المملكة المتحدة تتضاءل”.

وتابع:”تحتاج الحكومة الآن فقط إلى التركيز على الحصول على أفضل صفقة ممكنة، ومن ثم نحن كصناعة بحاجة إلى مواكبة ذلك حتى يشعر عدد أكبر من المشترين والبائعين بمزيد من الثقة في الحركة في السوق مرة أخرى”.

وقالنيك موري، المدير الفني لدى John Charcol: “بسبب عدم اليقين الذي خلقته عملية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، يعاني سوق العقارات من انخفاض في عددالأشخاص الذين يبيعون ويشترون، ولكن أيضاً في لندن في الوقت الحالي هناك انخفاض طفيففي الأسعار”.

وأضاف:”قد تستمر الأسعار في الانخفاض قليلاً في الجنوب الشرقي، ولكن من المؤمل أن يتم تجنب الانهيار الكامل، حيث شهدت هذه المناطق ارتفاعاً أكبر من معدلات التضخم في السنوات السابقة، مما يعني أن التصحيح كان لا مفر منه، ولكن مع استمرار النقص في العرض، فإن الأسعار ستكون أقل عرضة للانخفاض”.