تمكن جندي بريطاني متهم بالإرهاب من الهروب من سجن واندزوورث جنوبي العاصمة لندن، ما أثار نداء وطني من قبل الشرطة لطلب مساعدة المواطنين البريطانيين في العثور عليه.
وعن الجندي الهارب فهو يدعى دانيال عابد خليفة، يبلغ من العمر 21 عاماً، كان جندي في الجيش البريطاني، وكان محكوماً بتهمة الارهاب لكنه هرب من السجن الذي يعود لعصر الملكة فيكتوريا في تمام الساعة 7,50 صباحاً اليوم ، وكان يرتدي قميصًا أبيض وسروالًا مربعًا أحمر وأبيض وأحذية بأطراف فولاذية بنية اللون.
لكن شرطة العاصمة كشفت أنها تجري تحقيقات وتطلب من الجمهور مساعدتها في العثور على المشتبه به، والذي وصف بأنه نحيف البنية، يبلغ طوله حوالي 1,88 متر وشعره بني قصير.
كان الجندي المتهم الذي لاذ بالفرار خليفة، محتجزًا في سجن واندزوورث، وهو سجن من الفئة الثانية وليس سجناً ذات أمان عالٍ، وهناك كان ينتظر محاكمته فيما يتعلق بتهم الإرهاب وجرائم قانون الأسرار الرسمية.
وفي يناير 2023، أعلن المتهم خليفة عدم الاعتراف بالذنب في تهم تحصيل معلومات تفيد في تحصيل أو تنفيذ فعل إرهابي، ووضع مادة بهدف إقناع الآخرين بأنه من المرجح أن تنفجر أو تشتعل، إلى جانب تهمته بالحصول على معلومات سرية وتسجيلها ونشرها أو التواصل بها.
بالنسبة لطريقة هروب السجين خليفة فمن المرجح أن يكون هرب عن طريق التشبث بأسفل شاحنة توصيل، حيث تعمل شرطة العاصمة لندن على إعادة القبض على هذا السجين والتحقيق في كيفية هروبه.
نتيجة عملية الهروب، أقدم رجال الأمن في الموانئ والمطارات على التأهب والاستنفار وذلك في حال كان يفكر الجندي الهارب خليفة الفرار من البلاد، ومن المعروف أن خليفة له صلات بمنطقة كينغستون، حيث يُعتقد أنه ما زال على الأرجح في العاصمة لندن.
يعتبر سجن واندزوورث سجناً محلياً بسعة 1,334 سجين، وقد تم بناؤه قبل 170 عام، وبحسب تقرير التفتيش الأخير الصادر عن مفتش السجون في عام 2021، تم الإشارة إلى حدوث انتهاك أمني خطير أدى إلى هروب سجين في عام 2019، وتم اتخاذ بعض الإجراءات لمنع حدوث هروب آخر بناءً على التحقيق اللاحق.
وتشير تقارير خدمة السجون والإشراف على الإفراج إلى أن حالات الهروب من السجون في إنجلترا وويلز أصبحت نادرة بشكل متزايد، حيث تم تسجيل 88 حالة هروب في الفترة من 1995-1996، ولكن لم يتجاوز العدد ثمانية حالات في السنة اعتبارًا من عام 2006 وتم تسجيل ثلاث حالات فقط بين عامي 2019 و 2022.