كيف يمكنك توفير المال والإلتفاف على أزمة ارتفاع الإيجارات في بريطانيا؟
تابعونا على:

الحياة في بريطانيا

كيف يمكنك توفير المال والإلتفاف على أزمة ارتفاع الإيجارات في بريطانيا؟

نشر

في

605 مشاهدة

كيف يمكنك توفير المال والإلتفاف على أزمة ارتفاع الإيجارات في بريطانيا؟

بعد عام مليء بالتحديات ومحمل بالأزمات التي خيمت بظلالها على بريطانيا، ارتفعت تكاليف المعيشة بمعدلات عالية وزادت معدلات الفقر واختلت ميزانيات الأسر، ويعود ذلك لغلاء الإيجارات والأقساط العقارية للمنازل وفواتير الكهرباء والغاز والتدفئة والارتفاع الكبير في أسعار الغذاء ووقود السيارات وتذاكر المواصلات.

 

وكشف تقرير نشرته جريدة “ديلي ميل” البريطانية، أن أكثر من نصف المستأجرين يشعرون بالقلق من أنهم لن يتمكنوا من دفع الإيجار في عام 2023، حيث شهدت 58% من إيجارات العقارات ارتفاعاً في عام 2022 وسط أزمة تكلفة المعيشة التي أرهقت البريطانيين.

وفي الأشهر الأخيرة، أظهرت سلسلة من الاستطلاعات أن الإيجارات الخاصة النموذجية في المملكة المتحدة قد وصلت إلى مستويات قياسية، أما في ديسمبر الماضي قال اتحاد المستأجرين في لندن أن أعضائه أبلغوا عن متوسط ​​زيادات في الإيجار يقارب 3400 جنيه إسترليني سنوياً أي حوالي 20٪.

 

المشاركة المنزلية 

يقوم مقدمو خدمة “المشاركة من المنزل” بمطابقة الأشخاص الذين يبحثون عن إيجار أرخص غالباً يكونون من المهنيين الشباب أو طلاب الدراسات العليا، مع شخص أكبر سناً يحتاج إلى المساعدة في الأعمال المنزلية.

يوفر صاحب المنزل غرفة نوم مع الحمام الخاص فيها غالباً، وأحياناً مطبخ صغير مقابل الرفقة والدعم، يشاركهم في الطهي والتسوق ويشعرون بالطمأنينة بوجود شخص آخر يعيش في المنزل، أو ربما بضع ساعات من المساعدة في الأسبوع، وبذلك يكون الإيجار مخفض على المشارك. 

ويتوقع مقدمو خدمات المشاركة المنزلية أن يلجأ الناس للتسجيل مع تفاقم أزمة تكلفة المعيشة هذا الشتاء، مع احتمال أن يكون أصحاب المنازل الذين يشاركون قادرين على توفير المال على فواتير الطاقة وتسوق المواد الغذائية.

من جهة أخرى، صرح الرئيس التنفيذي لشركة Two Generations في لندن والتي تقدم خدمات مشاركة المنزل، سام براندمان، قائلاً: “نحن لسنا الحل الوحيد بأي حال من الأحوال، لكننا جزء من السلسلة بين الأشخاص المستقلين تماماً والذين يرغبون في ترك غرفة المالك والأشخاص الذين يحتاجون إلى رعاية بدوام كامل، نجلس في المنتصف “.

وتابع براندمان: “بالطبع نريد توفير أماكن إقامة ميسورة التكلفة، وهذا جزء من هدفنا الاجتماعي، لكن الشيء الأكثر أهمية في نهاية المطاف هو التوفيق بين شخصين سيشاركان ويساعد كل منهما الآخر ويكون مفيداً لكل منهما، وهذا يعني أشياء مثل المصالح المشتركة والاستعداد لتقديم الدعم والاستعداد لرد الجميل”.

 

جمعية بديلة ومستدامة للعيش في لندن 

منذ أكثر من عقد نشرت صحيفة الغارديان البريطانية مقالات متعمقة عن تعاون سكني جديد مقره شمال شرق لندن في دار رعاية أطفال مهجورة سابقاً في والتهامستو، فكانت طريقة   Drive Housing Co-operative حيث تعتبر “مجتمع متعمد” مكون من 11 غرفة نوم “يوفر طريقة بديلة ومستدامة وجماعية للعيش في المدينة”، ولديه خطط لبناء منزل آخر على الموقع لاستيعاب ثمانية أعضاء آخرين، وبذلك يصل المجموع إلى 18، وتقول الجمعية التعاونية: “إن Drive مفتوح دائماً للأعضاء الجدد و المهتمين من الأصدقاء والمستثمرين”.

تتطلب بعض التعاونيات السكنية من المقيمين المحتملين التسجيل في السجل السكني لمجلسهم المحلي ثم ملء الغرف من قائمة الانتظار، لكن البعض الآخر يقبل نسبة من الطلبات المباشرة، ولكل تعاونية عملية تقديم ومعايير مختلفة، والعديد منها لديه قوائم انتظار طويلة أو مغلق حالياً لأعضاء جدد.

عند تقديمك من المحتمل أن تكون هناك عملية مقابلة قبل قبول مستأجر جديد، حيث يختلف أسلوب الإقامة المتاح أيضاً، من الشقق المستقلة إلى غرف النوم ذات المطابخ والحمامات المشتركة، ويستهدف البعض مجموعات محددة مثل العائلات المتشردة أو الأمهات الشابات أو اللاجئين.

 

تعاونيات الإسكان

إن العيش التعاوني لن يكون مناسباً للبعض ولن يصلح للجميع، عادة ما يكون الأنسب للأشخاص غير المتزوجين الذين ليس لديهم أطفال أو حيوانات أليفة ولكن بعض المنظمات تقبل العائلات.

تعود جذور تعاونيات الإسكان إلى حركة الاستيلاء في السبعينيان، وهي مجموعات من الأشخاص الذين يديرون ويتحكمون في المساكن التي يعيشون فيها، وفقاً لجمعية الإسكان الخيرية Shelter.

تشمل مزايا العيش في تعاونية انخفاض الإيجارات والمجتمع والتحكم في كيفية إدارة المبنى، وفي لندن وحدها يوجد أكثر من 300 تعاونية سكنية، أما في سانفورد يبلغ الإيجار القياسي للغرفة والاستخدام المشترك للمرافق حوالي 65 جنيه إسترلينيً في الأسبوع بما في ذلك الفواتير، والتكلفة الشهرية التي تقل عن 300 جنيه إسترليني للغرفة هي أقل بكثير من المبلغ الذي يتقاضاه معظم الملاك من القطاع الخاص في المنطقة، وتعتبر موطن لحوالي 120 شخصاً في نيو كروس، جنوب شرق لندن.

إترك تعليقك

إترك تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

X