شهدت الجولات الأخيرة من الليغا الإسبانية تألق لافت للفرنسي كيليان مبابي مع ريال مدريد، نجح بأن يحمل على عاتقه مسؤولية تسجيل الأهداف وصناعة الفارق في الوقت الذي يغيب فيه معظم لاعبي الخط الأول عن مستوى ثابت يمكن الاعتماد عليه. وفي الجولة 28 من بطولة الدوري الإسباني لهذا الموسم، زار ريال مدريد فياريال في ملعب السيراميكا وتمكن من تحقيق فوزٍ مهم يضعه على صدارة الليغا الإسبانية مؤقتاً بانتظار قمة الجولة بين برشلونة وأتلتيكو مدريد يوم الأحد في سيفيتاس ميتروبوليتانو بعد أن تمكن سيميوني من هزيمة برشلونة ذهاباً، سجل مبابي هدفين قلبا النتيجة لصالح فريقه في السيراميكا بعد تقدم أصحاب الأرض بالنتيجة.
بعد بداية خجولة للموسم، هل تكون موقعة السيراميكا إعلان لعودة مبابي!
سجل الفرنسي منذ انضمامه للفريق الإسباني ما مقداره 30 هدف في كل المسابقات التي شارك فيها، علماً أن الرقم القياسي لـ كريستيانو رونالدو مع الريال كأكثر لاعب يسجل أهداف بموسمه الأول مع الريال بواقع “33” هدف في أول موسم للبرتغالي، وبعد الفوز بالمباراة علق الفرنسي على هذا الرقم الإحصائي قائلاً: “إذا سجلت أهدافا أكثر من كريستيانو، فهذا لا يعني أنني أعظم، إنها أرقام.. المهم هو الفوز بالألقاب“.
كما أضاف: “كانت لدينا الشخصية، وقاتلنا من أجل الفوز.. منذ بداية الإحماء، كان الأمر صعبا بالفعل.. لكن كان علينا احترام شعار الفريق، والقتال حتى النهاية، وتقديم كل ما لدينا”. وبهذا الفوز، فك كيليان مبابي عقدة ريال مدريد في السيراميكا، فهذا الفوز هو الأول للريال في السيراميكا منذ فبراير شباط من عام 2017.
اقرأ أيضاً: يريد راتب مبابي! فينيسيوس جونيور ورفض عرض التجديد مع الريال!
تأثير مبابي على الشكل الهجومي للفريق
مع باريس سان جيرمان، اعتاد الفرنسي أن يشغل مركز الجناح الأيسر دائماً، وهو ما شكل مخاوف كبيرة للإدارة وللجماهير قبل التوقيع معه، في الوقت الذي يشغل فيه البرازيلي فينيسيوس جونيور هذا المركز ويجد فيه استقراراً ملحوظاً وأرقامه الفردية من الموسم الماضي خير دليل على ثباته الفني. عند وصول الفرنسي، استطاع كارلو أنشيلوتي أن يصنع منه مهاجماً بمهام الرقم 9 مع وجود رودريغو غوش على يمينه وبقاء جونيور على يساره، لكن بنفس الوقت، واجه الفرنسي فترة أولية من عدم الاندماج مع الفريق ومع مركزه الجديد أيضاً، لكن على مايبدو بدأت ملامح الخروج منها تظهر بشكل ملحوظ.
كيليان والكرة الذهبية: هل تتحقق من الموسم الأول
مسألة فوز الفرنسي من الموسم الأول بالكرة الذهبية ليست بالأمر الصعب فاستمرار مبابي بالتسجيل مع فريقه حتى نهاية الموسم وارتفاع إحصائياته ومساهماته مع الفريق تزامناً مع تقدم ريال مدريد في سباق المنافسة على ثلاثة ألقاب رئيسية وهي كأس ملك إسبانيا، دوري أبطال أوروبا، والدوري الإسباني.
لذلك، كون ريال مدريد لايزال ينافس بهذه البطولات الثلاث يضع الفرنسي في قائمة الأسماء التي من الممكن أن تحقق الكرة الذهبية في نهاية الموسم.