قررت وزارة السياحة السعودية ترميم منزل ضابط المخابرات البريطاني توماس إدورار لورانس الشهير باسم “لورانس العرب في ينبع لاستقبال السائحين، وذلك بهدف تنشيط حركة السياحة في تلك المنطقة.
وبات “لورانس” في ذلك المنزل عشية حملته في الصحراء عام 1916، حيث تمركزت قواته لفترة قصيرة في ميناء ينبع المطل على البحر الأحمر خلال القتال ضد الإمبراطورية العثمانية في الحرب العالمية الأولى أثناء فترة الثورة العربية الكبرى.
وأصبح المنزل ،المؤلف من طابقين، مهجوراً منذ سنوات عديدة، إلا أن مسؤول سعودي أعلن رسمياً أن المنزل سيكون جاهزًا لاستقبال السائحين نهاية العام الجاري بعد الانتهاء من عملية الترميم، ضمن خطة المملكة لاستقطاب السياح مرة أخرى، مع اتخاذ الاحتياطات والتدابير اللازمة لمنع تفشي مرض فيروس كورونا المستجد.
وبالرغم من صغر مساحة المنزل وهي 50 متر مربع، إلا أن موقعه الاستراتيجي مُطل على ثلاث جهات، فالجنوبية تطل على السوق القديم، والشمالية تُظهر مقبرة ينبع القديمة، والغربية تطل على البحر والميناء التجاري لينبع.
وجائت الأصداء متباينة حول قرار الترميم إذ تداول عدد من المغردين الخبر معترضين على قدوم لورانس العرب إلى السعودية لتحقيق أهداف استعمارية، إذ قال أحد المغردين” خبر غريب من عدة جوانب ويعكس تعامل وزارة السياحة الإشكالي مع تاريخ جزيرة العرب، فكل من له معرفة بسيطة في التاريخ، يعرف أن الدور المنسوب لضابط الاستعمار لورنس مضخم ومزور ويتضمن نظرة استشراقية.”
وغرّد آخر “توماس إدواراد أو ما يعرف بلورانس العرب، أصبح منذ أكثر من 100 عام في تاريخ العرب، رغم حساسية المرحلة وما تبعها، كثير من الكتب والمقالات كُتب عن رحلاته ومهامه وعن ما يقال ندمه وما إلى ذلك، أنها فرصة للجميع للاطلاع أكثر على كتابه أعمدة الحكم السبعة.
واشتهر لورانس بمساعدته للعرب في حربهم ضد العثمانيين وتطبعه ببعض طبائعهم، وعاد إلى إنجلترا بعد نهاية الحرب العالمية الأولى، وتوفي عام 1935 م عن 46 عاماً بعد سقوطه من دراجته النارية التي كان يقودها بسرعة كبيرة في محيط مدينة اكسفورد وهو عائد إلى البيت من مكتب البريد بحادث قيل أنه كان مفتعلا.