بعد أيام من بدء العام الدراسي الجديد، كشفت بعض المدارس الحكومية في بريطانيا، عن استقبالها للتبرعات لدفع فواتير الطاقة، مع حث بعض الآباء على التبرع لسد فجوات التمويل لأساسيات الفصل الدراسي، وذلك خوفا من اتساع الفجوة بين المناطق الغنية والفقيرة،بسبب ارتفاع التكاليف.
وكشفت أحد المدارس الحكومية، أن الموظفون في المدارس قاموا بإزالة المصابيح الكهربائية، وإيقاف التدفئة، وتحديد الرحلات التي يجب قطعها من أجل توفير المال، كل هذا في مواجهة تكاليف الطاقة المتزايدة.
وقال أحد المدراء الماليين، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن فاتورة الكهرباء لمدرسة واحدة في الصندوق الاستئماني وصلت من 122،279 جنيه إسترليني سنويا إلى 522،986 جنيها إسترلينيا كجزء من صفقة جديدة مدتها سنتان، كما كان الارتفاع في أسعار الغاز أكثر دراماتيكية، حيث ارتفع من 32783 جنيها إسترلينيا العام الماضي إلى 252.926 جنيها إسترلينيا، بزيادة قدرها 671٪.
جودة التعليم
وأضاف، نحن صندوق استئماني جيد الإدارة، لذلك لدينا احتياطيات مناسبة ويمكننا على الأرجح تجاوز هذا لمدة عام ، لكن إذا لم يفعلوا أي شيء ، فسوف تنتهي احتياطياتنا وقد نستسلم أيضا ونعود إلى المنزل. ستتوقف المدارس عن العمل .
وأكد أنه تم إرسال خطاب إلى أولياء الأمور يحذر من ارتفاع التكاليف بمعدل ينذر بالخطر وسيكون له تأثير ضار على جودة التعليم ، وحثهم على الاتصال بأعضاء البرلمان والتفكير في تقديم تبرع شهري قدره 15 جنيها إسترلينيا أو 180 جنيها إسترلينيا مقترحا إسهاما.
ولفت إلى أن طلب تبرعات الوالدين ليس جديدا، فالعديد من المدارس تدير برامج تبرعات لسنوات .
وكانت رئيسة الوزراء، ليز تراس، وعدت بضمان طاقة لمدة ستة أشهر للقطاع العام، لكن مديري المدارس يقولون إن المساعدة قصيرة الأجل لن تكون كافية.