اللغة البريطانية للإشارة قريبًا في المناهج الدراسية

في تحول ملموس نحو التعليم الشامل، سيوفر المنهاج الدراسي القادم فرصة للطلاب في جميع أنحاء البلاد لدراسة إجازة الثانوية العامة في اللغة البريطانية للإشارة (BSL). 

وقد تم الإعلان مؤخرًا، في 21 ديسمبر، عن تفاصيل المنهج الذي يُعد إضافة هامة ويمثل خطوة إيجابية نحو دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع التعليمي.

تلقت خطة إدراج مقرر الـBSL دعمًا هائلًا من الآباء، المعلمين، ومنظمات ضمن مجتمعات الصم والسامعين.

بعد استشارات عامة استمرت لـ12 أسبوعًا، كانت الاستجابات الإيجابية عاملًا هامًا في ضمان إثراء المنهج وتنوع أساليب التدريس والتحديات المقدمة.

الأهداف التعليمية والمهارات الحياتية لمقرر BSL

يهدف المقرر إلى تعزيز القدرة على التواصل الفعال باستخدام BSL في مختلف السياقات، من الأكاديمية إلى الاجتماعية والعملية، مما يعزز مجموعة المهارات الحياتية للطلاب.

ومع سعي المناهج للحصول على الموافقة الرسمية بحلول سبتمبر 2025، يُعد هذا المقرر خطوة استباقية في تعزيز الشمول التعليمي.

تصريحات داعمة من قيادات التعليم

وزيرة التعليم، جيليان كيغان، عبرت عن حماستها لهذا الاتجاه الجديد، مشيرة إلى أهميته في فتح آفاق جديدة للطلاب وتوسيع فهمهم لثقافة وطرق تواصل الآلاف من الأشخاص.

أما مايكل هانتون من Ofqual فأكد على أهمية الاستجابات الواردة في استشارات اقتراح الإجازة، والتي ستضمن جودة وعدالة المؤهلات الجديدة.

تأييد من مجتمع الصم

تاشا غوري، ناشطة في مجتمع الصم، أشادت بإدراج BSL في المناهج، مؤكدة على أهمية شمولية المدارس وجمالية اللغة كمهارة يُنصح بتعلمها.

سوزان دانيلز من الجمعية الوطنية لأطفال الصم أعربت عن سعادتها بنشر محتوى الدورة الذي يُعتبر تتويجًا لأكثر من عقد من الجهود المبذولة لهذه اللحظة.

الاعتراف بالإجازة وتأثيرها على المستقبل

الإجازة في BSL ستكون مؤهلًا معترفًا به دوليًا وتُسهم في تنمية مهارات الطلاب في التعبير والتواصل.

سيحصل الطلاب أيضًا على فهم عميق لتاريخ BSL وتطورها في المملكة المتحدة، مما يقوي أسس معرفتهم.

تأتي هذه المبادرة في سياق التحسينات المستمرة للمؤهلات التي تهدف إلى تعزيز المعرفة والمهارات اللازمة للطلاب، بما يتماشى مع الاقتصادات الأخرى الكبرى ويوسع خيارات الطلاب المهنية على المدى الطويل.

مع إجازة الثانوية العامة في BSL، يُعلن عن عهد جديد من الفهم والتقدير لثقافة الإشارة، والذي بلا شك سيكون له تأثير إيجابي طويل الأمد على جودة التعليم وتنوعه في جميع أنحاء البلاد.