لماذا يثير "الإتيكيت" كل هذه الضجة؟ أمينة شلباية تجيب في لقاء حصري مع أرابيسك لندن
تابعونا على:

مقابلات

لماذا يثير “الإتيكيت” كل هذه الضجة؟ أمينة شلباية تجيب في لقاء حصري مع أرابيسك لندن

نشر

في

1٬793 مشاهدة

لماذا يثير "الإتيكيت" كل هذه الضجة؟ أمينة شلباية تجيب في لقاء حصري مع أرابيسك لندن

تغرد أمينة شلباية منفردة، في زمن باتت فيه المجاهرة بالسلوكيات السيئة بطولة ومدعاة للفخر، لتشكل حالةً مبهرة، بعد أن رمت انتقادات الآخرين خلف ظهرها، ووضعت نصب عينيها هدفاً واحداً؛ إعادة إحياء سلوكيات وأخلاقيات وآداب التعامل مع الذات ومع المجتمع.

تتشرف “أرابيسك لندن” باستضافة السيدة أمينة شلباية، في لقاء حصري ومميز!

 

إعداد: فاطمة عمراني

 

1 – بمفرداتك الخاصة، من هي أمينة شلباية؟
أمينة شلباية هي فتاة حلمت منذ طفولتها بأن تكون عارضة أزياء، وهذا الحلم وصل بي للمشاركة بمسابقة ملكة جمال مصر عام 1988، وفزت عن جدارة بلقب ملكة جمال مصر، لأمثل بعد ذلك مصر في مسابقة ملكة جمال العالم المقامة في تايوان، كبرت أمينة وكبر حلمها، وأصبحت تحلم بأن تكون خبيرة تجميل، في زمن لم تكن فيه هذه المجالات متداولة كما الآن!
تخرجت من كلية الإقتصاد والعلوم السياسية، سافرت، ودرست، ولم أكتف بأن أصبح خبيرة تجميل بل توغلت في مجالات عديدة، وخضعت لدورات في تنسيق الأزياء، وآداب “الإتيكيت”، والعناية بالبشرة والشعر، وعدت إلى مصر وافتتحت مدرسة تعليمية تقدم دورات تعليم في مجالات التجميل والموضة، وتصميم الحلي، والتدريب على عرض الأزياء على يد عدد من المختصين.
خبرة طويلة ومتنوعة وغنية جداً تمتد على نحو 25 عاماً أدخلتني أيضاً في العمل الإعلامي، وأستطيع أن أقول أن طريقي بدأ من فتاة حلمت بأن تصبح عارضة أزياء، وانتهى بكونها خبيرة في عدد كبير من المجالات.

 

2 – ارتبط اسمك بكلمة “إتيكيت”، هل نشأت أمينة شلباية على قواعد “الإتيكيت” منذ طفولتها؟
منذ طفولتي تربيت وكبرت على قواعد “الإتيكيت” دون أن تصبح هذه القواعد واجباً وعبئاً، وبدون تنبيهات وتعليمات من والدتي التي كانت قدوة في التزامها، كنا في العائلة نلتزم بآداب السلوكيات بشكل عفوي وتلقائي، ونحترم آداب الطاولة وآداب المنزل واللباس، وهذا ما نعتبره تربية سليمة فقط لا غير.

 

3 – عندما قررت الدخول في عالم صناعة المحتوى، لم اخترت “الإتيكيت” بالتحديد؟
بدأت في عالم صناعة المحتوى منذ عام 2000، حيث كنت أعدّ البرامج التي أقدمها شخصياً، وكل المحتوى الذي أقدمه حالياً على منصات التواصل الإجتماعي كنصائح للإلتزام بآداب “الإتيكيت” كنت أقدمها من قبل في برامج قبل أن يكون هنا ما يسمى بمنصات التواصل الإجتماعي.
وكنت أقدم هذه المحتوى في برامج تلفزيونية ومجلات وجرائد أو على شكل إعلانات لشركات تجميل وغيرها، وخبرتي الطويلة في هذا المجال جعلتني متميزة فيه، فبالإضافة إلى ممارستي لهذه المجالات كنت قد درستها في الكثير من الدورات التعليمية في مجالات التجميل، تنسيق الأزياء، عرض الأزياء، العناية ببشرة الوجه والجسم والشعر، وكل هذه الدورات أتممتها في مؤسسات بريطانية عالمية، ثم عملت مع العديد من شركات التجميل الكبرى في العالم وتم إيفادي إلى لندن وخضعت لدورات على مستوى عال، وبالرغم من كوني حديثة العهد على منصات التواصل الاجتماعي، ووجودي يقارب عامين ونصف فقط، إلا أنني لطالما كنت أقدم فقرات “الإتيكيت” كنصائح في برامجي وليس في مقاطع فيديو مخصصة.

 

4 – ما مصادر أمينة شلباية في تعلم “الإتيكيت”؟
كما أخبرتكم فأنا قد درست وخضعت للكثير من الدورات في لندن، ولطالما كنت أقرأ وأتابع جميع الدراسات والأبحاث في هذه العلوم، وما منحني لقب “خبيرة تجميل وإتيكيت” ليس فقط الدورات التي خضعت لها والتي بطبيعة الحال هناك عدد كبير جداً من السيدات اللواتي يخضعن لها، لكن النقطة الرئيسية تمثلت بنشأتي على آداب وقواعد الإتيكيت في بيتي ومنذ طفولتي.
أيضاً لا أحبذ تصنيفي كخبيرة إتيكيت، وأفضل أن أصنف كخبيرة تجميل لأن ما أقدمه في الإتيكيت هو الأساسيات فقط، وهو ما تربينا عليه في منازلنا سواء كآداب الطعام أو سلوكيات التعامل مع الآخرين، وبطبيعة الحال أنا لا أرى أن ما أقدمه في محتواي يعرض شيئاً جديداً مثيراً للجدل في المجتمع، فأنا أقدم الأساسيات فقط، وكل محتواي قبل أن أدرسه كنت أعرفه وأمارسه بشكل تلقائي في منزلي.

 

5 – حدثينا عن دراستك الأكاديمية، وهل ساهمت بصياغة المحتوى الذي تقدمينه؟
دراستي بشكل عام ساهمت بصياغة المحتوى الذي أقدمه وليس دراستي الجامعية فأنا خريجة اقتصاد وسياسة، فعلياً بدأت مسيرتي التعليمية بعد عودتي من مسابقة ملكة جمال العالم “ميس يونيفرس”، كبر حلمي وتجاوز أن أصبح ملكة جمال العالم، وبتّ أسعى لأصبح خبيرة في كل هذه المجالات المتقاربة من خبيرة تجميل، وعارضة أزياء، ومنسقة أزياء، وآداب الإتيكيت، وأتممت كل هذه الدورات في لندن، ثم تعاقدت مع شركات تجميل كبرى ما ساهم بزيادة خبرتي في هذه المجالات بشكل أوسع.
فبالتأكيد أفادتني دراستي الأكاديمية في هذه المجالات وما أفادني بشكل أكبر هو كوني أعد برامجي التي كنت أقدمها، وكان تفاعل الجمهور معي يقربني كثيراً من الناس لأحتك بهم وأكون على قرب من مشاكلهم وهذا بالضبط ما ساهم بنجاح برامجي.

 

6 – مستحضرات التجميل والعناية بالبشرة، أحدث صيحات الموضة، آداب الطاولة، أساليب التعامل مع الآخرين، المساعدة في المشاكل الاجتماعية، وغير ذلك من مضامين المحتوى الذي تقدمينه، كيف استطاعت أمينة شلباية الإحاطة بكل هذه الجوانب في محتواها؟
يستغرب بعض الناس قدرتي على الجمع بين كل هذه المجالات، لكن كما أخبرتكم بدأ حلمي برغبتي بأن أصبح ملكة جمال، وكبر الحلم لدرجة أنني أردت أن أكون خبيرة تجميل وأزياء وإتيكيت وكل هذه المجالات، وأمضيت عامين في بريطانيا لأدرس كل هذه المجالات المتنوعة من خلال الكثير من الدورات. وبعد عودتي صقلت تجاربي خبرتي من حيث عملي كعارضة أزياء، وتعاقدي مع كبرى شركات التجميل، بالإضافة لتقديمي لبرامج تلفزيونية، كل هذا ساهم بإحاطتي بشكل واسع بما أقدمه.

 

7 – “تذكرنا بعازفي سفينة التايتانيك”، هذا النقد يوجه لك باستمرار، وكأنك تتخذين مساراً معاكساً لما يسير عليه المجتمع العربي، لماذا تواجه أمينة شلباية كل هذا النقد؟
لم ألاحظ أي نقد موجه لي أو لمحتواي، بشكل عام الشعب المصري هو شعب مرح بطبعه، يحب المزاح، ولو ألقيتم نظرة على منشوراتي على منصات التواصل الاجتماعي ستلاحظون أن التعليقات غير جارحة وغير مؤذية وغير شخصية أيضاً، بل مجموعة من الأشخاص خفيفي الظل يعلقون بشكل كوميدي لطيف ويستغلون كوني “تريند”، ومعظم أصحاب هذه التلعيقات يراسلونني ويخبرونني أنهم يمزحون فقط، وأنهم يحبون ما أقدمه ويتابعونه بشغف!
كمية رجع الصدى التي تصلني على محتواي غير متوقعة وإيجابية بالمطلق، يوقفني متابعيني في الشارع ويطلبون التقاط الصور معي ويبدون مححبة غامرة، أما النقد فلا أحبذ تسميته نقد لكن مجرد مزاح وخفة دم!

 

8 – في مقابلة سابقة لك مع الإعلامي عمرو أديب تعرضت لانتقادات من قبل خبراء في آداب “الإتيكيت”، طالت هذه الانتقادات ملابسك وطريقة تعاملك مع المذيع على الهواء، كيف تردين على هذه الانتقادات؟
من يرغب بانتقادي فلينتقدني، ولن أرد على كل شخص ينتقدني لمجرد النقد ودون أن يكون مؤهلاً للنقد، لكنني بشكل عام أحترم أي رأي أو وجهة نظر، إذا كان رأي هؤلاء النقاد هكذا فأنا أحترم رأيهم لكن يجب على كل من ينتقد معلوماتي أن يرجع للكتب والمصادر ويقارن معلوماتي بالمصادر والكتب الأكاديمية!

 

9 – باعتقادك، ما مشكلة الجمهور مع كلمة “إتيكيت” بالتحديد؟ حيث أن مفردات كـ “آداب” أو “أخلاقيات” لا تسبب لهم هذه الحساسية؟
لا أعتقد أن كلمة إتيكيت تسبب هذه الحساسية للجمهور، وأؤكد لكم أن جميع الرسائل التي تصلني من رواد منصات التواصل الاجتماعي هي رسائل إيجابية ولطيفة فقط.

 

10 – باعتقادك هل تفوق أهمية الالتزام بآداب التعامل مع النفس والآخرين عن أهمية جمال الشكل؟
الأمران لا يقلان أهمية عن بعضهما البعض، فاللباقة واحترام الآداب والأخلاقيات العامة أمر مهم جداً، وأقصد بذلك احترام الذات والآخرين كأن نستخدم مفردات مثل شكراً وعفواً وعذراً، لكن في نفس الوقت الإطلالة الأنيقة والمرتبة مهمة كارتداء اللباس المناسب للمكان المناسب، وهذا يندرج تحت احترام الآخرين، وعندما أؤكد على ضرورة الاهتمام بالشكل لا أعني وضع مستحضرات التجميل وتصفيف الشعر، لكن أشير على أهمية الالتزام بآداب النظافة الشخصية والأناقة واحترام المكان والأشخاص الذين أتواجد معهم.

 

11 – سؤال ينتاب معظم رواد منصات التواصل الاجتماعي، كيف تتصرفين في منزلك، وهل أنت صارمة مع أبنائك في تطبيق قواعد “الإتيكيت”؟
أنا نشأت في أسرة تلتزم بقواعد الإتيكيت دون أن يكون ذلك عبئاً علينا أو ضمن قواعد صارمة تقيدنا، وأمي وقبلها جدتي أيضاً تربين في جو مشابه، ببساطة نتعامل مع أنفسنا ومع الآخرين كما وجدنا أهلنا يتصرفون، وهذا تماماً ما أربي أطفالي عليه، نحن هنا نتكلم على أساسيات القواعد والآداب العامة!
أعلم أبنائي وأوجههم باستمرار، دون أن أجعل ذلك عبئاً عليهم، وبحكم أعمارهم الصغيرة فهم بطبيعة الحال لن يكونوا مثاليين في الالتزام بهذه القواعد، لكنني أؤكد أنهم طالما ينشؤون في بيئة تلقنهم التربية الصحيحة فهم بالتأكيد سيكبرون على أن هذه القواعد لتصبح أمر طبيعي وتلقائي في الحياة اليومية.

 

12 – هل تعتقدين أن تعميم ثقافة “الإتيكيت” هو أمر قابل للتنفيذ في المجتمع العربي؟
نعم بالتأكيد، وأنا واثقة أن ثقافة الإتيكيت ستعمم على الجيل الجديد، غالباً الأجيال الأكبر سناً لا يهتمون كثيراً بهذه الأمور، لكن كمية رجع الصدى التي تصلني يومياً مهولة، وعدد الأمهات اللواتي يطالبنني بنشر الوعي للأجيال الجديدة في ازدياد، سيتطلب تعميم ثقافة الإتيكيت وقتاً لا أنكر ذلك لكن الوعي ينتشر بالتأكيد، ويكفيني أن الناس ولو لم يطبقوا هذه القواعد حالياً لكنهم باتوا يعرفون الصح من الخطأ.

 

13 – هل أنت راضية عما حققته اليوم؟ وما هو جديد أمينة شلباية في المستقبل القريب؟
أنا سعيدة وراضية تماماً عما قدمته، مع العلم أنني لا أرى أنني قدمت شيئاً جديداً! فقط صورت ما أقدمه بشكل مختلف وأقرب إلى الناس أكثر!
في المستقبل القريب سأتابع صناعة المحتوى على منصات التواصل الاجتماعي، ومستمرة في عملي في التجميل والإتيكيت والأزياء والإعلام، سأتابع مسيرتي على هذه المنصات التي أحببتها لأنها تتيح تقديم الأفكار دون قيود، وهذا ما سأستمر فيه.

 

من أسرة “أرابيسك لندن” نتمنى لك كل التوفيق والنجاح

إترك تعليقك

إترك تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

X