كشفت هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية NHS أن مرضى السرطان اضطروا إلى الانتظار لأكثر من 18 شهراً حتى يتم تشخيصهم أو علاجهم.
وأوضحت الاحصائيات أن شخصاً مقيم في مقاطعة سمرست جنوب غرب انكلترا، انتظر حوالي عام وثمانية أشهر لإجراء اختبار أو مسح ضوئي للكشف عن إصابته بالسرطان.
على الرغم أنه من الضروري أن يبدأ ما لا يقل عن 85٪ من المرضى في علاج السرطان في غضون شهرين بعد تشخيصهم من قبل الطبيب المختص.
لكن هذا الأمر لم يتم تحقيقه حتى لشهر واحد منذ العام 2015 حيث كشفت هيئة الخدمات الصحية NHS أن أقل مدة انتظار كانت لأكثر من ستة أشهر حتى تم بدء العلاج لإحدى المرضى.
وأشارت احصائيات العام 2021 إلى أنّ شخصاً ما انتظر حوالي ثلاث سنوات للحصول على التشخيص لمعرفة حقيقة إصابته بالسرطان.
وكشفت وزارة الصحة البريطانية أن هيئة الخدمات الصحية NHS عالجت أعداداً قياسية من مرضى السرطان على مدار العامين الماضيين، كما أن عدد المرضى الذين ينتظرون لأكثر من 18 شهر من أجل الحصول على التشخيص أو العلاج انخفض بشكل كبير منذ شهر سبتمبر 2022
أسباب التأخير
يعود السبب في حالات التأخير لدى مرضى السرطان حتى يتم تشخصيهم بالسرطان أو العلاج إلى النقص في أعداد الكوادر الطبية لا سيما عدد أطباء الأورام الذين يشرفون على العلاج الكيماوي والإشعاعي في المملكة المتحدة.
ومن أبرز الأسباب هو أن هيئة الخدمات الصحية الوطنية NHS لم تمتلك عدد كاف من الموظفين لتشخيص السرطان وقراءة الفحوص أو لإجراء الجراحات اللازمة.