أشار رئيس الصحة العامة اليوم إلى إمكانية فرض حظر التجول في العاصمة لمكافحة موجة ثانية من كوفيد-19، وجاء ذلك أثناء خطابه سكان لندن للتكاتف من أجل تجنب الزيادة المخيفة في الحالات.
ومع توقع ان يضرب الوباء المدينة بقوة اكبر بكثير فى الاسابيع القادمة، أوضح الأستاذ “كيفين فنتون” مدير الصحة العامة في لندن إنه قد يتم فرض المزيد من القيود بعضها في جميع انحاء العاصمة، لتجنب إغلاق اكثر صرامة.
وفي مقابلة خاصة مع صحيفة “إيفنينغ ستاندرد”، وجه أيضاً نداءً عاجلاً إلى سكان لندن، أشاد بهم على جهودهم “الهائلة” في سحق الموجة الأولى وحثهم على “تكرار ذلك” الآن.
وقال البروفيسور فنتون إنه يأتي حوالي 500 ألف طالب إلى لندن من جميع أنحاء البلاد والعالم لبدء الفصل الذى من المحتمل ان يزيد من الاصابات.
وأضاف إنه يتجاوز الطلب على الإختبار قدرته، حيث يبلغ عدد الإختبارات في لندن حوالي 150000 اختبار في الأسبوع لأنها تركز على النقاط الساخنة في الشمال والأراضي الوسطى، وبلغ عدد الاختبارات الإيجابية التي تم الإعلان عنها للمدينة أمس 278، على الرغم من أن هذا قد يكون أقل من الواقع نظراً للنقصان.
وأشار فنتون إلى تسجيل بعض الإصابات بكورونا في دور الرعاية، لا سيما في لندن الخارجية، إضافة إلى إن حوالي 10 أحياء في لندن لديها معدل إصابات يبلغ حوالي 30 حالة لكل 100،000 من السكان على أساس أسبوعي.
وفيما يزيد الشباب في العاصمة من حدة هذا الارتفاع، لفت فنتون إلى وجود عوامل أخرى، إلا إنه لم يتضح أين التقط الناس الإصابة عندما تم سؤال مجموعات مصابة في أماكن العمل.
وقال إن المدارس الآن “تفهم دورها على نحو أكثر فعالية” في التعامل مع الحالات المشتبه فيها.
وأعرب عن تفاؤله بشأن اللقاح لكنه حذر من صعوبة فترة الخريف والشتاء.
واكد رئيس المنظمة أن الهدف هو تجنب الاغلاق فى لندن نظراً لتأثيرها على الاقتصاد والصحة والرفاهية.
وأوضح البروفيسور فنتون أنه “قبل أن نصل إلى تلك المرحلة، هناك العديد من الأشياء الأخرى التي يمكنك القيام بها من أجل المساعدة في الحد من خطر انتقال العدوى واحتواء الوباء”.
وأضاف “في بعض المناطق التي شهدت تفشي جديد للوباء كانت هناك قيود وضعت على مقدار الوقت الذي يمكنك تقضيه بالاختلاط مع الناس، وفي أماكن أخرى فُرض حظر التجول المحلي حتى لا تشرب حتى الساعات الأولى من الصباح، وبتلك القيود تحد أيضاً من الاختلاط الاجتماعي مع الآخرين”.
وقد شهد حظر التجول في “بولتون” الحانات والمطاعم واقتصر الأمر على الوجبات الجاهزة والاضطرار إلى إغلاق للعملاء بين 10:00 و 5:00.
وشملت التدابير الأخرى التي ذكرها البروفيسور فنتون تعزيز ارتداء الأقنعة، وتحذيرات أقوى في مجال الصحة العامة، وزيادة التركيز على جعل أماكن العمل آمنة من كوفيد-19.
كما أكد أن جميع سكان لندن لهم دور في مكافحة الموجة الثانية، قائلاً “إنه أمر هائل ما فعلناه كمدينة من حيث الاستجابة للإغلاق الوطني، ودرجة التحمل التي تمكنا من تحقيقها بحلول الوقت الذي تم فيه رفع القيود، والتي جاءت بمعدلات وفيات وحالات منخفضة جدا”.
وبما أننا نرى عودة ظهور الحالات في مختلف أنحاء البلد، فإننا بحاجة إلى أن ندعو إلى هذا العزم … في الواقع، لقد فعلنا هذا من قبل، ويمكننا أن نفعل ذلك مرة أخرى.
واستطرد حديثه قائلاً إنه “بينما ننتقل إلى فترة الشتاء، حيث يكون من المحتم أن نشهد زيادة في الحالات، فإن تلك اليقظة وهذا الالتزام سيكون مطلوباً منا جميعاً مهما كانت أعمارنا، أو خلفيتنا، أينما كنت في المدينة، فنحن بحاجة إلى أن نتكاتف معا.”
وفي تقديم تفاصيل أكبر عن خطط لندن، قال البروفيسور فنتون ” إن هناك قيود جديدة
وإذا لزم الأمر، فقد يتم الأمر بها في جميع أنحاء لندن، بدلاً من مجرد اتخاذ تدابير محلية مستهدفة نظراً لتدفقات السكان”.
وقال: “سنعمل مع شركائنا في لندن لتحديد أفضل نهج، وقد يكون منها تكثيف النشاط على مستوى الأحياء، وقد تتطلب بعض الأشياء اتباع نهج شامل في لندن، فقط بسبب مدى جدوى تنفيذ بعض تلك التدخلات”.
اختبار كوفيد-19:
قال فنتون “إن الطلب فى الوقت الحالى أكبر بكثير من القدرة التى لدينا حيث تذهب الاختبارات المتاحة فى لندن إلى حيث يتعين ان تكون “.
دور الرعاية:
ذكر فنتون إنه “بالنسبة لبعض الأحياء، حيث لديك أعداد كبيرة من دور الرعاية، وخاصة بعض الأحياء الخارجية في لندن، سوف تميل إلى رؤية مجموعات من الحالات التي تحدث في دور الرعاية تلك.”
الجامعات:
وقال إن عودة الطلاب تشكل “تحدياً”، وتوقع عودة أكثر من 500 ألف طالب إلى المدينة خلال الأسابيع القليلة المقبلة، ولكن العديد من الجامعات كانت تخطط لتنظيم الاختبارات الخاصة بها والمتعلقة بالكشف عن الفيروس.
الشباب:
فمعدلات انتقال العدوى في كوفيد-19 أعلى بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 17 و29 عاماً، وبحسب فنتون فإن العودة إلى الحياة الطبيعية للشباب فى لندن يرتبط بمدى انتشار المرض”.
وسائل النقل العام:
وقال كيف أن قطارات الأنفاق “آمنة”، وتحظى بعمليات بتنظيف واسعة النطاق، مع أهمية الامتثال لارتداء الكمامات، مضيفاً ” لقد تعلمنا بالتأكيد من دروسنا في المرحلة الأولى من الوباء بخصوص كيفية إنشاء نظام نقل آمن”.