لمواجهة أزمة الطاقة.. بريطانيا تتجه لإطلاق جولة جديدة من تراخيص النفط والغاز

في خطوة جديدة لمواجهة أزمة الطاقة، تتجه المملكة المتحدة إلى إطلاق جولة جديدة، من تراخيص حقول النفط والغاز، الأسبوع المقبل.

وتأتي هذه الخطوة في إعقاب حزمة موسعة من الإجراءات، كانت قد أعلنتها رئيسة الوزراء، ليزا تروس، يوم الخميس 8 أيلول، حيث من المتوقع أن يتم منح مئات التراخيص لحقول النفط والغاز.

خطوة صعبة

ويتعارض بدء مشروعات جديدة للنفط والغاز مع تحول العالم للاستغناء عن الوقود الأحفوري في مكافحة الاحتباس الحراري والالتزام في محادثات المناخ التي عقدتها الأمم المتحدة في تشرين الثاني الماضي بخفض استخدامها.

لذا من المتوقع، أن تضع هذه الخطوة شركات الطاقة في بريطانيا والمستثمرين والمصارف وشركات التأمين التي تمولها، أمام مهمة علاقات عامة صعبة، لإن الاستثمار الجديد في الوقود الأحفوري يمثل تحديا؛ نظرا لأن الكثيرين قد تعهدوا بالوصول إلى الحياد الكربوني بحلول منتصف القرن.

وهذا ما أكده، المدير العالمي لمشاركة السياسات والشؤون الخارجية في منصة الإفصاح البيئي “سي دي بي” غير الربحية، بيترو بيرتزي، إن جولة تراخيص النفط والغاز ستعوق تماما قدرة الشركات على تحقيق أهدافها المناخية.

نقص المصداقية

كما من المتوقع، أن توسع خطة الطاقة في البلاد فجوة المصداقية بين تعهدات بريطانيا بشأن المناخ وعملها المناخي، لأن تراخيص النفط والغاز الجديدة لن تبدأ في التسليم قبل مدة عقد على الأقل.

ومن المرجح أيضا أن تجعل خطط الطاقة في بريطانيا المناقشات في الجولة المقبلة من محادثات قمة المناخ في مصر في تشرين الثاني أكثر صعوبة.

والجدير بالذكر، أن بريطانيا ليست الوحيدة في إعادة تقييم استراتيجيتها في مجال الطاقة؛ فقد اضطرت ألمانيا إلى العودة إلى استخدام الفحم الحراري الأكثر تلوثا للمساعدة في تزويد محطات الكهرباء لديها بالوقود وإبقاء الأنوار مضاءة؛ ما يعوق الجهود قصيرة المدى لكبح انبعاثات الكربون الضارة بالمناخ.