كتبت: ساندي جرجس
تجاوزت منطقة بريكستون في لندن، الحد المسموح به من مستويات ثاني أكسيد النيتروجين الملوث 18 مرة حتى الآن في هذا العام.
ورحب النشطاء بالعمل الذي قام به عمدة لندن صادق خان، لمعالجة التلوث حيث أن ذلك الأمر قد استغرق خمسة أيام فقط في العام الماضي، وقالوا إن ذلك التأخير النسبي في الوصول إلى الحدود هذا العام يرجع للأحوال الجوية التي بددت الهواء الملوث.
ولا تزال 85% من المناطق في أنحاء المملكة المتحدة، تكسر قواعد تحسين نوعية الهواء التي كان ينبغي تحقيقها في عام 2010.
ويرتبط تلوث الهواء بالوفاة المبكرة لنحو 40.000 شخص سنوياً في المملكة المتحدة، حيث أنه يسبب مشاكل مثل أمراض القلب والرئة والربو.
ودعت المجموعات البيئية الحكومة إلى اتخاذ خطوات عاجلة، بما في ذلك إنشاء وتمويل مناطق جوية نظيفة في المناطق الأكثر تلوثاً.
وقال أوليفر هايز، من Friends of the Earth: “إن هذه الزيادات في التلوث تظهر أننا ما زال أمامنا طريق طويل لنقطعه لتنظيف هواءنا، على الرغم من وجود بعض المبادرات الجيدة من قبل العمدة”.
وقال ميل ايفانز، ناشط من منظمة “Greenpeace”: “هذا الآن مشهد سنوي يسلط الضوء على فشل الحكومة في معالجة الهواء السام الذي غطى مدننا”.
وأضاف: “ينبغي المضي قدماً في الإزالة الحكومية لسيارات الديزل التقليدية والسيارات البترولية من 2040 إلى 2030”.
ويأتي هذا في الوقت الذي دُعي فيه وزراء من بريطانيا إلى اجتماع في بروكسل، لبحث الاخفاق المستمر من جانب عدد من دول الاتحاد الأوروبي في تحقيق أهداف خفض تلوث الهواء واتخاذ إجراءات للحد من المشكلة.
وعقب الاجتماع قال مفوض الاتحاد الأوروبي كارمينو فيلا: “إن الوزراء لديهم بعض الاقتراحات الإيجابية، ولكنها لم تكن كافية ويمكن تجاوز الحدود حتى بعد عام 2020”.
وتواجه بلدان من بينها المملكة المتحدة إجراءات قانونية من جانب الاتحاد الأوروبي، إذا لم يتم اتخاذ تدابير عاجلة لمعالجة المشكلة.
وقال أوغو تادي، محامي للجمعية الخيرية القانونية ClientEarth: “يجب على الحكومة عدم الإنتظار مرة أخري، ويجب اتخاذ إجراءات فورية بدلاً من عقد المزيد من الاجتماعات، حيث انتظر الناس في المملكة المتحدة وقتاً كبيراً لتنفس هواء نقي”.
