لندن تحتضن «معرض كارتييه» التاريخي العام المقبل
تابعونا على:

منوعات

لندن تحتضن «معرض كارتييه» التاريخي العام المقبل

نشر

في

48 مشاهدة

لندن تحتضن «معرض كارتييه» التاريخي العام المقبل

معرض كارتييه هو أحد أكبر المعارض في المملكة المتحدة، إذ يقدم أول عرض شامل لتاريخ دار كارتييه منذ حوالي 30 عاماً، ويضم أكثر من 350 قطعة فريدة، وقد أعلن متحف فيكتوريا وألبرت عن معرض يستعرض إبداعات هذه الدار العريقة ومسيرتها الرائعة في الفترة من 12 أبريل إلى 16 نوفمبر 2025.

سيستعرض هذا المعرض كيفية تأسيس هذه الشركة العملاقة ومكانتها المرموقة في العالم اليوم، وسيأخذ الزوار في رحلة تسلط الضوء على الإبداع والإرث الفني والتصميم والحرفية التي تُميز كارتييه، فضلاً عن استكشاف التاريخ الملكي الذي ارتبط بكارتييه على مدى 177 عاماً، وكيف امتدت جاذبيتها لتلامس مجالات أوسع، بما في ذلك السينما والموسيقى والموضة.

ماذا يتضمن معرض كارتييه؟

يتضمن المعرض عناصر مثيرة إلى جانب أكثر من 350 قطعة استثنائية. من أبرز المعروضات، مثل دبوس ويليامسون الماسي، الذي طلبته الملكة إليزابيث الثانية في عام 1953، وتاج التمرير الذي ارتدته في حفل تتويجها عام 1902، والذي زين غلاف مجلة دبليو في عام 2016 عندما ارتدته ريهانا.

كما سيتم عرض دبوس الوردة الذي ارتدته الأميرة مارجريت، وخاتم خطوبة غريس كيلي، بإضافة إلى مجموعة من المجوهرات الثمينة والأشياء المذهلة والأحجار الكريمة التاريخية والساعات الأيقونية من مجموعة متحف V&A وكارتييه.

إلى جانب ذلك، سيوجد في المعرض دبوس الجمشت والياقوت الذي صنعته كارتييه في لندن حوالي عام 1933 لزوجة جاك كارتييه، نيللي، كما يعرض قلادة الثعبان الشهيرة التي ارتدتها النجمة السينمائية المكسيكية ماريا فيليكس عام 1968، وتاج مانشستر الأنيق من مجموعة V&A، الذي صُنع عام 1903 لدوقة مانشستر الأرملة.

لندن تحتضن «معرض كارتييه» التاريخي العام المقبل

تُبرز كذلك مجموعة من جواهر النمر، رمز الدار المتميز، بما في ذلك سوار من الماس المرصع بالعقيق الذي يعود إلى عام 1978، ومجموعة مختارة من ساعات كارتييه التي تجسد أسلوبها الفريد في صناعة الساعات، بما في ذلك ساعة كراش اليدوية التي صممها كارتييه في لندن عام 1967.

عموماً، يسلط المعرض الضوء على التاريخ العريق لكارتييه لندن، وينتهي بعرض مذهل للتيجان التي تجسد الفخامة والجمال.

اقرأ أيضاً: معرض مارلين مونرو يفتح أبوابه قريباً في لندن

تاريخ كارتييه

تبدأ حكاية إمبراطورية المجوهرات في كارتييه برحلة رائعة، انطلقت مع لويس فرانسوا كارتييه، الذي وُلِد في عام 1819، في تلك الأوقات البعيدة، بمجرد مغادرته مدرسة الطفولة، بدأ لويس فرانسوا مسيرته في عالم المجوهرات تحت إشراف برنارد بيكارد، صانع المجوهرات الحكيم، انغمس في عالم الفنون الراقية، يعمل بجد ليصقل مهاراته ويتعلم أسرار الحرفة النادرة.

وفي عام 1847، سنحت له الفرصة الذهبية، فاستغلها لشراء ورشة عمل شارع مونتورجي من صاحب عمله، بهذه الخطوة الجريئة، وضع لويس فرانسوا الأساس لما سيصبح لاحقاً دار كارتييه الأيقونية، حيث بدأت قصة الثراء والجمال تتشكل، لتُخلد في التاريخ كواحدة من أعظم قصص المجوهرات.

بعد ست سنوات من تأسيس كارتييه، انتقل لويس فرانسوا إلى منطقة جديدة مكنته من التواصل المباشر مع زبائنه، وفي عام 1856، طلبت الأميرة ماتيلد بونابرت من لويس فرانسوا إصلاح قلادة، ما فتح أمامه أبواباً عديدة لعمليات لشراء في السنوات التالية، إضافة إلى الحصول على أول أمر قضائي ملكي له، وقد كان لويس فرانسوا واعياً لأهمية التواصل والفرص التي يتيحها، وهي الفلسفة التي غرسها في ابنه ألفريد.

اقرأ أيضاً: القصة الحقيقية لجوان هانينجتون سارقة المجوهرات الشهيرة 

انضم ألفريد إلى والده وعمل معه بجد، وساهم في توسيع نطاق العلامة التجارية ورفع سمعتها، وفي النهاية تولى زمام الأمور في عام 1873، وتزوج من أليس جريفيويل، ابنة تاجر المعادن الراحل جوزيف جريفيويل، مقدماً مهراً كبيراً يعكس ثراء العائلة، أنجب الزوجان أربعة أطفال: لويس وبيير وجاك وسوزان، الأولاد الثلاثة هم مستقبل علامة كارتييه.

في أواخر تسعينيات القرن التاسع عشر، اجتمع الأولاد، حول خريطة العالم، وقاموا بتقسيمها إلى ثلاث مناطق: أوروبا والأمريكتين وبريطانيا. كأكبرهم، خصص لويس منطقة لكل أخ، مؤكدين ولاءهم لبعضهم ولعائلتهم، كانوا مدركين لمستقبلهم كورثة لأعمال العائلة، وهدفهم تحويل كارتييه إلى قوة عالمية في صناعة المجوهرات، تولى لويس مسؤولية أوروبا، بينما كانت خطة بيير للتوسع في أمريكا، وجاك لافتتاح متجر في لندن.

لندن تحتضن «معرض كارتييه» التاريخي العام المقبل

سافر الإخوة الثلاثة كارتييه في جميع أنحاء العالم، يزورون العملاء ويبحثون عن فرص جديدة، ويتجولون في المناجم ويشاركون في غوص اللؤلؤ، ويستضيفون المهراجات وتجار الأحجار، تمكنوا من توجيه أعمالهم خلال الثورات والحروب والكساد، حيث كان عملاؤهم يشملون آل رومانوف والعائلة المالكة البريطانية وأثرياء المال والمشاهير.

توفي جاك في عام 1941، وتبعه لويس بعد 10 أشهر، ما وضع ضغطًا كبيراً على الأخ المتبقي بيير، بينما أدار الأعمال، كان ابن جاك، جان جاك، يدير فرع لندن بنجاح، إلا أن ابن لويس، كلود، لم يكن لديه الدافع اللازم لفرع نيويورك، انتهى به الأمر ببيع الفرع لشخص خارجي، وهو ما خيب آمال العائلة التي كانت فخورة بإدارة الشركة عائلياً، في النهاية، تم بيع فرعي كارتييه في باريس ولندن، وانتهى عصر العائلة.

رغم ذلك، تظل كارتييه أحد الأسماء البارزة في عالم المجوهرات والساعات الفاخرة، وشهد تاريخها الغني على أجيال من الحرفيين الذين أنتجوا قطعاً خالدة تجسد الأناقة.

اقرأ أيضاً: آخرها قلادة ب500ماسة: رحلة مجوهرات ماري أنطوانيت بالمزادات

X