أكدت بيانات جديدة أن معدلات إصابات فيروس كوفيد-19 آخذة بالارتفاع في 24 منطقة بلندن.
شهدت بلدة هافرينج في شرق لندن خلال 7 أيام (بين 27 نوفمبر و4 ديسمبر) زيادة في عدد الإصابات، فكانت 712 إصابة وأصبحت 940. حيث يبلغ معدل الإصابة بفيروس كوفيد-19 في هافرينج حالياً: 362.2 لكل 100000 من السكان، بينما تحتل باركينج وداجنهام ثاني أعلى معدل بـ 298.7. والمرتبة الثالثة لوالثام فوريست بـ293.2 لكل 100 ألف نسمة.
سبعة من الأحياء ذات المعدلات العليا تقع في الجانب الشرقي والشمالي الشرقي من العاصمة.
أدنى معدلات إصابة في لندن توجد في كامدن (92.6) وستمنستر (91.1) وريتشموند أبون التايمز (83.3)، ما يدل على التنوع الشديد في مستويات المرض في أجزاء مختلفة من العاصمة.
كل هذا يطرح سؤال عن مدى فعالية الإغلاق الفعلية في لندن.
أطلق المدير الإقليمي للصحة العامة في لندن كيفين فينتون طلقة تحذيرية يوم الثلاثاء (8 ديسمبر) حول الحاجة الملحة لأن “يعمل سكان لندن معاً” لمنع حدوث “زيادة كبيرة” في الحالات.
قال: “فيروس كوفيد-19 يتصرف بانتظام كالساعة – فكلما زاد الاتصال بالآخرين، زادت فرصة الإصابة بالفيروس أو انتشاره.”
وأضاف: “سنحتاج لأن نعمل معاً لمنع حدوث زيادة كبيرة بالحالات في لندن قبل فترة الأعياد. لذا يجب علينا جميعاً القيام بدورنا والحد من انتشار المرض خلال الأيام والأسابيع المقبلة.”
يذكر أنه في البيانات التي تم تحليلها من قبل مكتب عمدة لندن، كان المعدل الإجمالي للإصابات في لندن 170 حالة لكل 100 ألف نسمة في الفترة من 26 نوفمبر إلى 2 ديسمبر، وفي الأسبوع السابق كان معدل الإصابة 156.
أثار وزير الصحة مات هانكوك مخاوف بشأن الزيادات في لندن، وذلك خلال سؤال مستعجل في البرلمان.
وقال: “هناك علامات مقلقة على انتشار الفيروس في بعض أجزاء البلاد، بما في ذلك أجزاء من إسكس ولندن وكينت. خلال الأسابيع والأشهر المقبلة يجب علينا جميعاً الالتزام بالقواعد للحفاظ على سلامة الناس والتأكد من أننا نمر بهذه الظروف سوية وبأمان”.
في 16 ديسمبر ستجتمع الحكومة والمستشارون الخبراء لمراجعة مستويات الإغلاق لكل منطقة قبل إعلانها في 17 ديسمبر. وتوجد الآن مخاوف جدية حول نقل لندن من المستوى 2 إلى المستوى 3 من الإغلاق. وهو قرار وصفه عمدة لندن صادق خان بالـ “كارثي”.