تتزايد المخاوف المتعلقة بعدم تمكن سكان لندن من مقابلة عائلاتهم في عيد الميلاد بسبب الارتفاع المقلق في حالات الإصابة بفيروس كورونا.
في الوضع الحالي، سيسمح لكافة سكان إنجلترا بالتجمع ضمن مجموعة دعم أو ما سمي بالـ(فقاعة) خلال عيد الميلاد لمرة واحدة بين 23 إلى 27 ديسمبر. يمكن تشكيل المجموعات بما يصل إلى 3 أسر مختلفة.
لكن، نظرًا لاستمرار ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كوفيد-19 وخاصة في العاصمة، حذر رئيس خدمة الصحة الوطنية من أن هدنة الإغلاق هذه قد تحتاج إلى مراجعة في غضون أيام.
كريس هوبسون – الرئيس التنفيذي لشركة NHS Providers – كتب رسالة عاجلة إلى بوريس جونسون يحذر فيها من أن أي استرخاء في قواعد الإغلاق قد “يطلق موجة ثالثة”، حسبما ذكرت صحيفة ديلي ميرور.
وأضاف في رسالته إلى رئيس الوزراء: “قادة الأمانة قلقون من أنه إذا بقيت معدلات الإصابة إلى ارتفاع كما هي في الوقت الحالي، فإن تخفيف القيود سيؤدي إلى موجة ثالثة”.
في حديث آخر، قال هوبسون لشبكة سكاي نيوز: “نحن لا ندعو في هذه المرحلة لتغيير القوانين، لكن أعتقد أننا سنحتاج إلى النظر في الأمر خلال الأيام القليلة المقبلة.
كما حذر السيد هوبسون أن السماح للناس برؤية الأقارب المسنين لا يعني أن الأمر سيكون آمناً، قائلاً: “نحن بحاجة إلى نقاش أفضل بكثير حول مخاطر ما سيحدث خلال عيد الميلاد، نحن قلقون للغاية”.
وتابع: “الجميع يتصرف حالياً بناءً على أساس وجود القواعد، أي أنهم سيكونون بخير إذا التزموا بالقواعد. لكن هذا ليس هو الحال على الإطلاق”.
“أي اتصال اجتماعي إضافي خاصة مع الأشخاص المعرضين لخطر الفيروس من المحتمل أن يمثل مشكلة حقيقية”.
فيما صرحت متحدثة باسم الحكومة أن الوزراء “لن يترددوا في اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية المجتمعات المحلية” وأن القرارات تتخذ بناء على أحدث البيانات المتاحة.
يذكر أن العاصمة لندن حالياً في المستوى الثاني من الإغلاق، مثل معظم مناطق البلاد. ويخطط الوزراء لمراجعة مستويات إغلاق إنجلترا يوم الأربعاء (16 ديسمبر). في ظل قلق الكثيرين من وضع لندن في المستوى 3 – وهو المستوى الأكثر صرامة.
