بيانات جديدة تُظهر معدلات إصابة مناطق العاصمة بفيروس كوفيد-19، حيث صدرت بعد وضع لندن في المستوى الرابع من الإغلاق خلال عطلة نهاية الأسبوع، بسبب الزيادة المقلقة في الحالات التي شهدتها العاصمة وتزامناً مع تصريح الحكومة بأن السلالة الجديدة من فيروس كوفيد-19 تبدو أسرع انتشاراً من السلالة المنتشرة حالياً من الفيروس.
تُظهر أحدث البيانات أن الحالات تضاعفت في جميع مناطق العاصمة تقريباً. المعدل الأخير لكل 100 ألف شخص في العاصمة هو 643.6 وذلك في سبعة أيام وصولاً إلى 18 ديسمبر. وهو في ارتفاع ملحوظ مقارنةً بالمعدل السابق والذي كان 585.4 لكل 100 ألف نسمة. والمعدل الذي سبق ذلك كان 272.3 لكل 100 ألف.
الصحة العامة في بريطانية تُصدر بيانات جديدة كل يوم وتشاركها على موقع الحكومة في قسم إحصائيات فيروس كورونا.
منطقة هافرينج في شرق لندن تمتلك ثاني أعلى معدل في المملكة المتحدة بأكملها، حيث ارتفع من 656.1 إلى 1227.1 وفيها مع 3185 حالة جديدة. في حين تأكدت 56000 حالة إصابة جديدة بفيروس كوفيد-19 في لندن في خلال أسبوع. وأكثر من 2100 مصاب أُدخلوا إلى مستشفيات لندن في نفس الإطار الزمني.
يميل عدد الحالات المدخلة للمستشفيات إلى اتباع زيادة الحالات لكن بعد بضعة أسابيع، لذلك تستعد خدمة الصحة العامة لمزيد من المصابين في المشافي مع اقتراب العام الجديد.
رغم أن معدلات الإصابة هي الأكثر مدعاة للقلق في المناطق الشمالية الشرقية من العاصمة، إلا أن أسرع معدل لتزايد الحالات هو في وسط لندن.
ارتفعت الحالات بنحو 150% في واندسوورث ولامبيث وويستمنستر، والأمر مماثل في هامرسميث وفولهام (145.9%) كنسينغتون وتشيلسي (145.4%) وكامدن (144.8%).
صرح وزير الصحة مات هانكوك خلال مؤتمر صحفي وطني يوم الأربعاء أن المزيد من أجزاء المملكة المتحدة ستدخل المستوى الرابع من الإغلاق في اليوم التالي لعيد الميلاد، من ضمنها ساسكس وأوكسفوردشاير وسوفولك ونورفولك وكمبريدجشير.
وأضاف هانكوك أنه تم تحديد حالتين لسلالة جديدة أخرى من فيروس كوفيد-19 مرتبطة بجنوب إفريقيا في المملكة المتحدة. كما أكد أن قيود السفر من وإلى البلاد وكذلك قواعد الحجر الصحي ستدخل حيز التنفيذ القانوني قريباً.
