فازت السياسية البريطانية ووزير الخارجية، ليز تروس، بزعامة حزب المحافظين البريطاني، لتصبح رئيسة وزراء بريطانيا وثالث رئيسة وزراء في البلاد بعد تيريزا ماي ومارجريت تاتشر.
وتفوقت تروس على منافسها ريشي سوناك، في اقتراع لأعضاء حزب المحافظين بـ 81326 صوتًا مقابل 60399 صوتًا بعد منافسة دامت سبعة أسابيع لخلافة بوريس جونسون. وبلغت نسبة الإقبال بين 172،437 ناخبًا مؤهلًا 82.6%.
وكانت تروس (مواليد 26 تموز 1975) قد تفوقت على منافسها وزير الخزانة السابق، ريشي سوناك، في سباق رئاسة مجلس الوزراء وقيادة حزب المحافظين، وتستعد لاستلام مهامها صباح غد الثلاثاء، 6 أيلول.
وتروس هي سياسية بريطانية تشغت منصب وزير الخارجية منذ 2021 ووزيرة شؤون المرأة والمساواة منذ 2019. وعضو في حزب المحافظين، شغلت تراس في مناصب وزارية مختلفة في عهد رؤساء الوزراء ديفيد كاميرون وتيريزا ماي وبوريس جونسون.
وكان التصويت عبر البريد والإنترنت، قد انتهى بين المتنافسين تروس وسوناك مساء الجمعة المنصرمة، بعد ثمانية أسابيع من الحملة بعد السباق على قيادة حزب المحافظين الذي بدأ في تموز المنصرم بعد أن أعلن جونسون استقالته، في أعقاب سلسلة من الفضائح والانشقاقات من حكومته.
من هي تروس؟
ليز تروس رئيسة الوزراء في بريطانيا ورئيسة حزب المحافظين، أمضت طفولتها شمالي إنكلترا ودرست في مدرسة حكومية في ليدز، هي من أبوين يؤيدان حزب العمال وتوجهاتُهما يسارية، درست السياسةَ والاقتصاد والفلسفة في جامعة أوكسفورد.
التقلبات السياسية تميز ليز تروس، كانت تنتمي للحزب الليبرالي الديمقراطي ثم انتقلت لحزب المحافظين عام 1996 لتتولى عبر السنوات مناصب وزارية في حكومات ديفيد كاميرون وتيريزا ماي وبوريس جونسون، لتكون الخارجية البريطانية أحدث الحقائب الوزارية.
وأصبحت تروس عضواً في البرلمان في الانتخابات العامة 2010 . بصفتها نائبة، ودعت إلى الإصلاح في العديد من مجالات السياسة بما في ذلك رعاية الأطفال وتعليم الرياضيات والاقتصاد. وأسست مجموعة المشاريع الحرة لأعضاء البرلمان المحافظين، وألّفت عددًا من الأوراق والكتب أو شاركت في تأليفها، بما في ذلك كتل : بعد التحالف (2011) وبريتانيا Unchained (2012).
شغلت تروس منصب وكيل الوزارة البرلماني لرعاية الأطفال والتعليم في الفترة من 2012 إلى 2014. قبل تعيينه في مجلس الوزراء من قبل رئيس الوزراء ديفيد كاميرون كوزير دولة لشؤون البيئة والغذاء والشؤون الريفية في التعديل الوزاري لعام 2014. على الرغم من أنها كانت من المؤيدين البارزين لحملة بريطانيا الأقوى في أوروبا الفاشلة لبقاء المملكة المتحدة في الاتحاد الأوروبي في استفتاء عام 2016 ، فقد جاءت لدعم خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بعد النتيجة.
أول سيدة مستشارة في تاريخ المكتب الذي يمتد لألف عام
بعد استقالة كاميرون في 2016، تم تعيين تروس وزير الدولة للعدل والمستشار اللورد من قبل تيريزا ماي، لتصبح أول سيدة مستشارة في تاريخ المكتب الذي يمتد لألف عام.
بعد الانتخابات العامة لعام 2017، تم تعيين تروس سكرتيرًا أول للخزانة، وبعد استقالة ماي في عام 2019، دعم تروس محاولة بوريس جونسون الناجحة ليصبح زعيم حزب المحافظين. بعد أن تم تعيين جونسون رئيساً للوزراء، عين تروس في منصب وزيرة الدولة للتجارة الدولية ورئيسة مجلس التجارة، قبل تعيينها في منصب وزيرة الخارجية في عام 2021، لتحل محل دومينيك راب.
تروس تتعهد بالقضاء على الفساد
تعهدت تروس بمعالجة أزمة تكلفة المعيشة في اليوم الأول إذا نجحت في الحصول على المنصب الكبير. وقالت إنها أفضل شخص لمساعدة العائلات على التخلص من الشعور بالضيق. وتابعت: “يعاني الناس في جميع أنحاء بريطانيا من ارتفاع الأسعار. وأنا مصممة تمامًا كرئيسة للوزراء على مساعدتهم من خلال خفض الضرائب، وتقديم التغيير الصعب الذي نحتاجه في الاقتصاد. لدي الخبرة والخطة والتصميم على تقديم ذلك من اليوم الأول في 10 داونينج ستريت”.
كما وضعت حزمة صارمة من الإصلاحات الاقتصادية لدعم الأعمال والحوافز لتشجيع المزيد من الشركات على الاستثمار. والحفاظ على السيطرة على التوازن بين الديون والإنفاق. وستجري تروس مراجعة للإنفاق الحكومي وستبقيه ضمن حجم الدولة وتحت السيطرة.
