ماذا يواجه المسلمين والمهاجرين في بريطانيا اليوم؟
تابعونا على:

سياسة

ماذا يواجه المسلمين والمهاجرين في بريطانيا اليوم؟

نشر

في

825 مشاهدة

ماذا يواجه المسلمين والمهاجرين في بريطانيا اليوم؟

شهدت بريطانيا موجة من الاحتجاجات وأعمال العنف بعد حادثة مقتل ثلاث فتيات إثر عملية طعن مروعة في ساوثبورت (Southport)، الأمر التي أثار قلقاً اجتماعياً وسياسياً واسعاً مازالت تداعياته مستمرة حتى اللحظة.

اتهام المهاجرين والمسلمين بالحادثة

ويعود ما حدث إلى تصاعد التوترات الناتجة عن تصريحات وتحركات جماعات اليمين المتطرف في البلاد، حيث ادّعت جماعات دينية متطرفة أن الذي نفذ الهجوم السابق هو مهاجر مسلم، الأمر الذي أدى إلى تأثيرات مباشرة على المسلمين والمهاجرين في البلاد.
رغم نفي الشرطة البريطانية الادّعاء السابق، تزايد الخطاب العدائي ضد المسلمين والمهاجرين، واندلعت الاحتجاجات في عدة مدن بريطانية، بما في ذلك ليدز ومانشستر وبريستول.
وزاد من حدة الوضع نشر معلومات مضللة على وسائل التواصل الاجتماعي، مما أدى إلى تأجيج العنف وتحويل الاحتجاجات إلى مشاهد من الفوضى والاعتداءات، فيما لعبت الشخصيات السياسية اليمينية دوراً كبيراً في تأجيج العنف من خلال تصريحات تحريضية.

اقرأ أيضاً: استنفار أمني في لندن: 6000 ضابط يستعدون لمواجهة الاحتجاجات

تصريحات وتحريض ضد المهاجرين والمسلمين في بريطانيا

الناشط اليميني المتطرف تومي روبنسون

نشر ناشط اليمين المتطرف تومي روبنسون تغريدات تحمل المسلمين مسؤولية العنف، حيث اتهم المسلمين بشكل مباشر بالتسبب في أعمال الشغب في ليدز.
كما نشر “روبنسون” صوراً ومقاطع فيديو تُظهر مشاهد عنف، محاولاً ربطها بالجالية المسلمة، واتهم القادة المسلمين بالمشاركة في العنف أو التحريض عليه.
على سبيل المثال، نشر صورة لموثين علي، عضو المجلس البلدي في ليدز، مشيراً إلى أنه شارك في أعمال الشغب، مما أدى إلى تلقي “علي” تهديدات بالقتل.
وانتقد “روبنسون” السياسات الحكومية المتعلقة بالهجرة والتعددية الثقافية، زاعماً إلى أن هذه السياسات هي السبب وراء العنف والفوضى في لندن.
وفي إحدى تغريداته، دعا روبنسون أنصاره إلى «الوقوف ضد المسلمين» وحماية بريطانيا مما وصفه بـ “التهديد الإسلامي”.

اقرأ أيضاً: ما علاقة إيلون ماسك باحتجاجات بريطانيا؟ كيف ردت الحكومة البريطانية؟

السياسي نايجل فاراج

استغل بعض السياسيين الحادثة لتعزيز مواقفهم السياسية وتوجيه الانتقادات للمسلمين والمهاجرين، فقد أدلى نايجل فاراج Nigel Farage بتصريحات أشار فيها إلى أن «السياسات المتعلقة بالهجرة من شبه القارة الهندية تُترجم حالياً إلى أحداث عنف في شوارع ليدز»، قائلاً: «لا تقولوا إنني لم أحذركم».
ويشير “فاراج” بحديثه هذا إلى السياسات التي تسمح أو تسهل الهجرة من دول مثل الهند، باكستان، بنغلاديش، وسريلانكا إلى المملكة المتحدة، فغالباً ما تتعلق هذه السياسات بالاتفاقيات الثنائية، قوانين الهجرة، والتأشيرات التي تمنح لأغراض الدراسة، العمل، أو لم شمل العائلات.

من اتهام المسلمين إلى الهجوم عليهم

في مدينة ليدز، تعرضت الجالية المسلمة لهجمات مباشرة، حيث اشتبكت مجموعات من اليمين المتطرف مع السكان المحليين، مما أدى إلى تدمير ممتلكات وإصابة العديد من الأشخاص.
كذلك، تعرضت مساجد المسلمين لهجمات إرهابية، ومثل ذلك ما حدث في منطقة ساوثبورت التابعة لمدينة ليفربول، حيث أقدم متطرفون يمينيون غالبيتهم من “منظمة الدفاع الإنجليزي”؛ المجموعة اليمينية المتطرفة المعادية للإسلام إلى الهجوم على مسجد خاص بالمسلمين في المنطقة.

اقرأ أيضاً: أعمال الشغب في المملكة المتحدة: تحذيرات قانونية صارمة للأطفال المتورطين

الحكومة البريطانية حازمة

بمواجهة ذلك، أكدت الحكومة البريطانية على لسان رئيس الوزراء كير ستارمر أنها ستتعامل بحزم مع مثيري الشغب، ووصف “ستارمر” ما جرى من أعمال على أنه «بلطجة يمينية متطرفة» منوّهاً إلى أن من شارك في هذه الفوضى سيواجه العقوبات القانونية الصارمة.
ومن جهته، أكد عمدة لندن صادق خان (Sadiq Khan) إن المدينة ستواجه بصرامة أية محاولات لزعزعة الأمن والنظام حسب تعبيره.

X